القاهرة:- قال اللواء رفعت عبد الحميد، المدير الأسبق لإدارة الأدلة الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية إن "مرتكبي حادث تفجير الإسكندرية عددهم ثلاثة على الأقل، وإنهم استخدموا عبوتين ناسفتين لا عبوة واحدة". وأضاف فى تصريحات صحفية لجريدة الشرق الاوسط أن تصوره للحادث يشير إلى أن اثنين من الانتحاريين لقيا مصرعهما في الانفجار، بينما لا يزال الثالث الذي أدار عملية التنفيذ، على قيد الحياة، ويرجح أنه كان على مقربة من موقع الحادث وقت وقوعه لمراقبة التنفيذ وإعطاء التعليمات بواسطة المحمول وأوضح عبد الحميد، الذي سبق أن وضع سيناريو تفصيليًّا لجريمة مقتل المطربة سوزان تميم وأثبتت التحقيقات بعدها صحته ودقته، أن حادث الإسكندرية يحمل "بصمات واضحة، لا تخطئها عين أي متخصص في العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، لتنظيم القاعدة، حيث إن لكل تنظيم طرقًا معينة يشتهر بها في تنفيذ الهجمات الإرهابية". وأضاف أن عدد التنظيمات الإرهابية في العالم بلغ، طبقًا لإحصاءات العلوم الجنائية الدولية، 2186 منظمة، "يعد تنظيم القاعدة أشرسها على الإطلاق". وأوضح أن الانتحاريين القائمين على تنفيذ الهجمات الإرهابية في العالم ينقسمون إلى نوعين، وفقًا لتقسيمات العلوم الجنائية، "الأول يقوم بالمهمة الانتحارية لإيمانه واعتقاده بفكر معين يصور له أنه سيكون شهيدًا في حال ارتكابه للجريمة، والثاني يتم تجنيده بواسطة التنظيمات الإرهابية لاستغلال شعوره باليأس من الحياة وكذلك ثقافة الموت، التي تكون تملكت منه بالفعل". ورجح الخبير الأمني أن يكون منفذو العملية الأخيرة من النوع الثاني نظرًا لعدم وجود كوادر ل"القاعدة" في مصر، وصعوبة دخول عناصر استشهادية إلى البلاد وذلك لمعرفة أجهزة الأمن لهم "غالبًا".