الإسكندرية:- شيعت مساء اليوم جنازة ضحايا حادث التفجير الإرهابى أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية بحضور عدد كبير من قيادات الكنيسة وأهالى الضحايا، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أن صرحت النيابة العامة بدفن الجثث عقب تشريحها. وتحركت 17 سيارة إسعاف من أمام مشرحة الإسعاف بكوم الدكة بوسط المدينة تحمل جثامين الضحايا متوجهة إلى مقابر الأقباط بمنطقة برج العرب غربى الإسكندرية. اجراءات امنية مكثفة في غضون ذلك، عززت مديرية أمن الإسكندرية من إجراءاتها الأمنية حول كنائس المدينة، كما منعت انتظار السيارات أمام الكنائس أو فى مواجهتها. وتظاهر عدد من الأقباط الغاضبين اثناء دفن جثث الضحايا في دير مارمينا وقاموا برشق محافظ الاسكندرية بالحجارة. مفيد شهاب يحضر قداس الضحايا وكان الرئيس مبارك قد أوفد الدكتور مفيد شهاب لحضور قداس ضحايا الحادث الذي استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية وراح ضحيته 17 شخصا واصيب نحو 70 اخرين. النائب العام في مسرح الجريمة فى أول تصريح له من موقع الانفجار نفي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ان يكون انفجار الإسكندرية موجها للمسيحيين، مؤكدا أنه يستهدف زعزعة استقرار مصر. وقال عقب وصوله إلى موقع الحادث إن مصر نجحت في التوصل إلي كافة الجناة في جميع الجرائم الإرهابية التي استهدفت البلاد في الماضي ..وأنه لاداعي لاستعجال التقارير الفنية والتحقيقات الرسمية للكشف عن الجناة. وأضاف النائب العام أن زيارته لموقع الحادث تستهدف إثبات الوقائع المادية..مشيرا إلي أن الإجراءات الفنية واستبيان ملابسات الحادث ستكشف عنها تقارير الجهات الفنية المعنية بمتابعة التحقيقات..وأكد ضرورة قيام خبراء الطب الشرعي بتحديد أسباب وفاة الضحايا في الحادث. التعرف علي هوية الجثث من جانبه قال مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم انه تم التعرف علي 13 جثة ويجري حاليا التحقق من هوية بقية الجثث المتوفاة خاصة وان حادث الانفجار أدي الي تحول بعض الجثث الي أشلاء. كما أوضح أن ثلاثة ضباط وأربعة أفراد أمن مركزي قد تعرضوا للإصابة نتيجة لبعض الاحتكاكات مع الأهالي عقب الحادث. مظاهرة للتنديد بالعمل الارهابي وفي الوقت ذاته، احتشد المئات من المواطنين بشارع جمال عبد الناصر بسيدي بشر بجوار كنيسة القديسين بالإسكندرية التي شهدت العمل الإرهابي الآثم الذي راح ضحيتة أبرياء، منددين بالإرهاب ومرددين شعارات " لا إلة إلا الله الإرهاب عدو الله, ويحيا الهلال مع الصليب". وعبرالمواطنون المحتشدون عن رفضهم المساس بالوحدة الوطنية ونسيجها مؤكدين أن يد الإرهاب اللعين تحاول النيل من المصريين ووحدتهم دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.