أثار التصميم الجديد لموقع التواصل الاجتماعي الشهير فيس بوك استغراب الكثير من مستخدميه، بل وغضبهم. لم يفضل الكثيرون الشكل الجديد لشبكة التواصل أو حتى طريقة عرض حساباتهم الشخصية عليها، وخاصة صورهم ومدوناتهم. نتج عن التصميم الجديد، والذي أعلنه جوش وايزمان، كبير مهندسي شبكة فيس بوك، عبر مدونته، آراء وانطباعات مختلفة لدى مستخدمي الموقع، حتى إن مارك زوكربيرج، مؤسس الشبكة، تلقى العديد من الرسائل من المستخدمين وكلها تعبر عن قلقهم من عرض صورهم وبياناتهم الشخصية على الموقع بطريقة أضرت بخصوصيتهم. من ناحيته يرى المهندس وايزمان أن التغييرات التي ألحقت بالموقع من شأنها أن تسهل على المستخدم أن يعرف الآخرين بشخصيته ويخبرهم عن أسلوبه في الحياة، وكذلك يسهل عليه التعرف على الآخرين وانتقاء الأصلح منهم لمصادقته عبر موقع التواصل الذي يضم مستخدمين من مختلف بقاع الأرض. يكفل النظام الجديد أيضا التعارف والتواصل بأسلوب سلس ومبسط أكثر من النظام السابق. يظهر أعلى صفحة الحساب الشخصي للمستخدم ملخص عن سيرته الذاتية يحتوي على اسمه ووظيفته ودراسته، كما تظهر بعض صوره الشخصية أعلى الصفحة. أما في السابق، فكانت هذه الصور والبيانات لها شرائط خاصة وتظهر بعد الضغط عليها من قبل المستخدم. ازدحمت مدونة وايزمان الأسبوع الماضي بآلاف التعليقات من مستخدمي الموقع وكلها تعبر عن قلقهم من عرض بياناتهم الشخصية بهذا الشكل وتطالب بعودة التصميم القديم. كتبت إحدى المستخدمات أنها لا تحب الشكل الجديد واصفة إياه ب"الفوضوي"، كما أنها لا تفضل أن تظهر بيانات خاصة، مثل تاريخ ميلادها ومحل إقامتها بهذا الشكل على الملأ دون مراعاة لخصوصيتها. وتكررت الشكوى من التصميم الجديد وكلها اتفقت على كونه "فوضويا" وكلها عبرت عن الرغبة في عودة التصميم القديم. وعبر بعض المستخدمين عن غضبهم حتى إنهم توعدوا بغلق حساباتهم الشخصية عليه إن لم يعد التصميم القديم. تضمنت بعض الشكاوى الأخرى أن الخط المستخدم في إضافة التعليقات يبدو أصغر في الحجم عنه في السابق، مما يصعب على المستخدم قراءة تعليقاته، وكذلك تعليقات الآخرين. ورغم كل ذلك، أكد ما يزيد على 17 ألف مستخدم إعجابهم بالتصميم الجديد واكتفوا بإضافة بعض الاقتراحات لتعديله.