نفي مصدر كنسي مطلع ما تردد عن اعتكاف البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، لحين الإفراج عن المعتقلين على خلفية أحداث العمرانية. وقال المصدر لجريدة الوفد إن هناك اتصالات مستمرة مع جهات مسئولة للإفراج عن المحتجزين، وأضاف "أن زيارة البابا للدير عادية جداً خاصة بعد انقطاعه بسبب سفره المتكرر للعلاج في الفترة الماضية. وأعلن المصدر عن عودة البابا لإلقاء عظة الإسكندرية، ابتداءً من الأحد المقبل، بعد توقف مظاهرات المساجد. من جانبه قال الأنبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة، إن البابا شنودة ذهب إلى الدير، لكنه لم يعلن اعتكافه بشكل رسمي، رغم أن أحداث العمرانية تدعو إلى "الاعتكاف". وأعرب بسنتي عن أمله في انتهاء أزمة كنيسة العمرانية والإفراج عن المعتقلين، حتى لا تتفاقم الأمور، وأشار إلى أن البابا شنودة الثالث أب للأقباط لن يترك أبناءه خلف الأسوار. وناشد أسقف حلوان والمعصرة المسئولين بسرعة التحرك للإفراج عن المعتقلين كحل يرضي جميع الأطراف. وكان مصدر كنسى قد كشف لصحيفة اليوم السابع أن البابا شنودة تعرض لوعكة صحية أثناء عملية الغسيل الكلوى التى يقوم بها بالمقر البابوى وقرر الذهاب إلى مقره الخاص بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون من أجل الراحة. وأضاف المصدر أن زيادة عدد أيام عمليات الغسيل الكلوى من يومين إلى ثلاثة أدت إلى إرهاق البابا. وأشار المصدر إلى أن البابا رفض أن يبقى بالمقر البابوى وقرر الذهاب إلى الدير وإن عددا من أساقفة المجمع المقدس والرهبان ووكيل البطريركية وسكرتارية البابا توافدوا على الدير للاطمئنان على صحته. وأوضح المصدر أن سفر البابا للدير جاء بناء عن تعليمات الفريق الطبى الخاص به الذى طالبه بالالتزام بالراحة والابتعاد عن المقابلات الرسمية. وأوضح المصدر أنه من المنتظر أن يقرر البابا ما إذا كان سيبقى فى الدير لحين تحسن صحته أو العودة سريعا، نافيًا سفره إلى الولاياتالمتحدة لإجراء فحوصات طبية.