كشفت إحدى الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليك عن أن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي ورئيس المخابرات العامة المصري عمر سليمان كان لهما دوراً كبيراً في تفكيك خلية لحزب الله في سيناء ومنع ما أسمته الوثيقة تدفق الأسلحة الإيرانية لحماس. وقالت الوثيقة إن الولاياتالمتحدة أخبرت الأردن ومصر في مارس 2009 بخطط إيرانية جديدة لإرسال سفينة شحن محملة ب ''معدات عسكرية فتاكة'' إلى سوريا، بهدف تمريرها للسودان ثم إلى حماس، وطلبت الولاياتالمتحدة من الدول المضيفة أن تشترط التفتيش أو منعهم من حقوق الطيران. ومن غير المعروف إذا ما كانت أي شحنات مضت قدماً إلى حماس أم لا. وفي ابريل 2009، قالت الوثيقة الأمريكية إن ''وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيك خلية لحزب الله في سيناء''، فضلاً عن ''الخطوات لتعطيل تدفق الأسلحة الإيرانية الصنع من السودان عبر مصر إلى قطاع غزة''. وفي نهاية نفس الشهر، قال رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان لمسئولين أمريكيين إن مصر ''نحجت'' - كما جاء بالوثيقة - في منع إيران تقديم الدعم المالي لحركة حماس. وقالت الوثيقة - نقلاً عن سليمان - إن ''مصر بعثت برسالة واضحة لإيران أنها ستتدخل في شؤونها حال تدخلت إيران في الشؤون المصرية؛ مضيفاً أن المخابرات المصرية بدأت بالفعل في تجنيد عملاء لها في العراق وسوريا''. وأشارت الوثيقة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر مسئولين أمريكيين بأنه هناك ''تدفق مستمر لأسلحة إيرانية لقطاع غزة عبر السودان أو سوريا؛ وعبر البحر''، مضيفاً أن ''أداء مصر في وقف الأنفاق لغزة تحسن بعد أن تفهمت القاهرة أن خط أنابيب الأسلحة الإيرانية تشكل تهديداً مباشرا لمصر كذلك''. وأوضحت وثائق الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة حذرت السودان في يناير 2009 من السماح بإيصال أسلحة إيرانية - وفقاً لتوقعات السفارة الأمريكية بالخرطوم - لحماس في قطاع غزة في وقت قريب من الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي وقع خلاله 1400 فلسطيني قتلى. وقالت الوثيقة إن ''الدبلوماسيين الأمريكيين عبروا للسلطات السودانية عن مخاوفهم إذاء هذا الأمر، كما أن المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وعمان وتشاد تم إعلامهم بالخطط الإيرانية المزعومة وتم تحذيرهم من استيراد أو مرور أي أسلحة إيرانية عبر أراضيهم لأن هذا يعد خرقاً لقرار الأممالمتحدة القاضي بمنع تصدير الأسلحة الإيرانية''.