توج المنتخب الكويتي بلقب بطولة كأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه بعدما نجح في الفوز بنهائي النسخة العشرين من البطولة "خليجي 20" على حساب المنتخب السعودي بهدف دون رد أحرزه لاعب الوسط وليد علي جمعة في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الأول بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. ملخص الشوط الأول: بدأ المنتخب السعودي اللقاء بالسيطرة على مجريات الأمور خاصة في العشر دقائق الأولى وشهدت الدقيقة الأولى أول فرصة ضائعة من الأخضر هي تمريرة سحرية من أحمد عباس إلى محمد الشلهوب ثم إلى مهند عسيري الذي أعادها لعباس الذي راوغ مدافعا كويتيا ولكن تسديدته اليسارية جاءت ضعيفة ما أضاع فرصة التقدم بهدف مبكر. وفي الدقيقة العاشرة حصل مشعل السعيد لاعب السعودية على البطاقة الصفراء بعدما أعاق بدر المطوع الذي انطلق بهجمة كويتية مرتدة. وبعد ذلك بعشر دقائق نجح السعيد والشلهوب ثنائي الأخضر في تبادل الكرة ثم تمريرها بعرضية سحرية إلى منطقة جزاء الكويت حيث تسلمها مهند عسيري ليسدد الكرة تجاه المرمى ولكن نواف الخالدي حارس الأزرق تصدى لها ببراعة. واستعاد لاعبو الكويت توازنهم بعد مرور 20 دقيقة من عمر اللقاء بعدما حصلوا على ركلة حرة في منتصف ملعب الأخضر تصدى لها المطوع الذي مررها عرضية إلى رأس يوسف ناصر الذي سدد كرة رائعة اصطدمت بعارضة الحارس عساف القرني ثم ارتدت ليبعدها إلى ركنية كويتية لم تسفر عن شيء. وفي الدقيقة 29 حصد عبداللطيف الغنام البطاقة الصفراء الثانية للمنتخب السعودي بعد إعاقته لمساعد ندا. ونجح وليد علي نجح الكويت في تهديد مرمى السعودية بتسديدة من الجهة اليسرى اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 33. وواصل الأزرق تهديده للمرمى السعودي في الدقيقة 37 عندما وصلت الكرة إلى يوسف ناصر بعد ارتباك الخط الخلفي للأخضر ولكن عارضة القرني أبعدت الخطر مجددا. وحاول الفريقان الوصول إلى منطقة جزاء الخصم في الدقائق الأخيرة دون فائدة قبل أن يطلق الحكم العماني عبدالله الحراصي صافرته معلنا نهاية الشوط الأول. ملخص الشوط الثاني: كما افتتح المنتخب السعودي الشوط الأول بالسيطرة على مجريات الأمور، بدأ الأخضر الشوط الثاني وحاول مرارا الوصول إلى المرمى الكويتي وتهديده. وفي الدقيقة 58 سدد الشلهوب كرة رائعة من ضربة ثابتة نجح الخالدي في تحويلها إلى ركنية لم تتسبب في أي خطورة. وفي الدقيقة 63 لعب عباس كرة عالية حولها عسيري برأسه تجاه المرمى ولكن الخالدي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة من الأهداف. ودخل سلطان النمري بديلا لأحمد عباس في الدقيقة 64، وبعد نزوله أرض الملعب بأربعة دقائق فقط استلم النمري كرة من الشلهوب وسدد من خارج منطقة الجزاء بقوة ولكن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن الكويتي. وفي الدقيقة 78 انطلق العنزي بكرة سريعة من الجهة اليمنى ولعبها لحمد العنزي الذي نزل بديلا ليوسف ناصر، ولكنه تباطأ فيها ومررها لوليد علي الذي سدد كرة ضعيفة أمسك بها القرني بسهولة. وشهد منتصف الشوط الثاني تراجع الكرة وانحصارها في وسط الملعب، وسدد عبدالعزيز الدوسري كرة كادت تخادع الحارس وتسكن الشباك في الدقيقة 80. وقبل نهاية الشوط الثاني حدث احتكاك بين غير مبرر بين عسيري ومساعد ندا داخل منطقة الجزاء الكويتية فأشهر الحكم بطاقتين صفراوتين للثنائي قبل أن يطلق صافرة نهاية الشوط ويحتكم الأخضر والأزرق للعب وقت إضافي علي شوطين. ملخص الشوط الإضافي الأول: أجرى مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو تغييرا ثانيا مع بداية الشوط الإضافي بدخول تيسير الجاسم بديلا لعبدالعزيز الدوسري. في الدقيقة الرابعة أخطأ الدفاع السعودي في تخليص الكرة لتصل لوليد علي الذي راوغ أسامة المولد ودخل منطقة الجزاء وسددها قوية بيساره لتسكن شباك القرني. وفي الدقيقة السابعة حصل المطوع على بطاقة صفراء بعدما لمس الكرة بيده، وبعدها بدقيقة دخل صالح الشيخ بديلا لفهد العنزي الذي غادر الملعب مصابا. وقام بيسيرو بإجراء التغيير الثالث للأخضر بخروج الغنام المحور ودخول المهاجم صالح بشير أملا في اللحاق بالمباراة وإدراك التعادل. وحاول المنتخب السعودي تهديد مرمى الكويت دون جدوى قبل أن يطلق الحكم صافرته لينهي الشوط الإضافي الأول. ملخص الشوط الإضافي الثاني: بدأ الشوط بأفضلية كويتية وسط غياب تام سعودي، وبدا واضحا أن المنتخب الكويتي في طريقه للتتويج بلقب البطولة، فيما غابت الروح عن لاعبي المنتخب السعودي. وفي الدقيقة السابعة طرد حكم المباراة السعودي مهند عسيري بعدما منحه البطاقة الصفراء الثانية بتهمة التمثيل داخل منطقة الجزاء الكويتية. وكثف السعوديون من هجماتهم في الخمس دقائق الأخيرة وسط انكماش دفاعي كويتي، إلا أن الفاعلية السعودية قلت مع خروج المهاجم النشط عسيري. وفي الدقيقة 14 حصلت الكويت على خطأ على حدود منطقة الجزاء السعودية، ولكن تسديدة ندا اعتلت المرمى السعودي. ورغم الهجمات والركنيات التي حصل عليها المنتخب السعودي في الدقيقتين الأخيرة إلا أن لاعبي الكويت استبسلوا في الدفاع عن مرماهم قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية لتربح الكويت لقب البطولة العاشر في تاريخها.