فؤاد سعيد: السينما المصرية رائدة في عيون العالم ولابد من عرض أفلامنا بالخارج

على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أُقيم أمس في فندق سوفتيل الجزيرة المؤتمر الصحفي الخاص بالمنتج المصري والمخترع ومدير التصوير فؤاد سعيد والذي قضى رحلته السينمائية في أمريكا وكرمه المهرجان هذا العام كواحد من أهم مبديعنا في الخارج، أدار المؤتمر الكاتب الصحفي عادل حمودة بحضور الفنان عزت أبو عوف والناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله.
تحدث فؤاد سعيد عن انطلاقته في عالم السينما التي بدأها وتعلمها في أمريكا مشيرا الى مراحل تطور اختراعه السيني موبايل " cine mobile" وهو عبارة عن استديو متحرك على عجلات، أحدث طفرة أنقذت السينما الأمريكية في نهاية الستينيات من القرن الماضي ومازال هذا الاختراع حتى الآن الوسيلة الوحيدة لتصوير الأفلام العالمية.
أكد فؤاد سعيد الذي اضطر للهجرة الى أمريكا ليدرس ويعمل هناك أن المصري ليس مضطراً للسفر الى الخارج لينجح كما حدث معه هو شخصيا حيث يمكن أن ينجح داخل مصر أو خارجها ومثلما توجد قيود هنا تواجهه قيود أكبر على الأفكار في الخارج وعقبات أكثر مليون مرة من التي يواجهها الشخص هنا ، مشيرا الى أن ضرورة أن يسعى الفرد لتنفيذ أفكاره دون أن يُحبَط سريعا وينساق وراء كلام الاخرين بأن سفره للخارج هو الأمل الوحيد.
وعن فوزة بجائزة الأوسكار قال "كُرمت في الخارج رغم أنني بدأت مشواري في أمريكا وأنا شاب صغير ولا أعرف معنى الأوسكار وكنت أشعر بمتاهة كاملة وأخشى أن أفشل فيما أريد تحقيقه ومع ذلك حاولت أكثر من مرة حتى حققت أهدافي ولم أشغل تفكيري بالحصول على الأوسكار وحرصت فقط على أن أقدم تطورا مستمرا للعمل الذي أؤديه".
وعن نظرة العالم للسينما المصرية بعد مرور مائة عام أكد أنه بحكم الفترة الطويلة التي عاشها بالخارج استطاع أن يتأكد أن مستوى السينما المصرية جيد ولدينا عناصر مبدعة سواء على مستوى السيناريو أوالتمثيل وكل الفنون السينمائية المختلفة، وأكد أن أعمالنا تجذب صناع السينما في الخارج وتنال إعجابهم، وأن مصر متقدمة جدا وبها فنانون جيدون لكن ما ينقصنا هو التفكير في تصدير أفلامنا لجميع أنحاء العالم وليس الدول العربية فقط بشكل أكبر من ذلك لأن هناك نقصا شديدا في الأفلام التي تغطي احتياجات القنوات في العالم.
وتحدث فؤاد سعيد عن سحر النجمة مارلين مونرو والذي قام بتصويرها كثيرا وقال ان سر جمال هذه المرأة يرجع الى ريفيتها الشديدة وحياتها المنظمة بشكل كبير حيث كانت تسكن في بيت يطل على البحر وتستيقظ في الصباح الباكر لتقوم بالجري لمدة ساعة وبالتالي ينعكس ذلك على جمالها ورشاقتها ويجعلها تبدو أجمل جميلات العالم رغم أنه هناك فتيات جميلات أكثر منها لكن لا يلتزمون بطريقتها الصحية في الحفاظ على الجمال.
وأخيرا توجه سعيد بنصيحة الى السينمائيين الجدد بضرورة الانتشار بأفلامهم في الخارج بشكل موسع وأن يساعدنا وزير الثقافة فاروق حسني في هذا الأمر وأن نسعى وراء هذه الخطوة بعرض أفلامنا في كل سينمات العالم لما يشكله هذا الأمر من أهمية.