القاهرة:- أصدر محمد الضبع، مدير نيابة حوادث شمال القاهرة، بإشراف المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول للنيابات، أمرا بحبس أمين الشرطة المتهم بقتل "سائق عبود" رجما بالحجارة بالتعاون مع زملائه، 4 أيام على ذمة التحقيق. وصدر القرار عقب أحداث عنف وقعت يوم الخميس أمام موقف "عبود"، بعد أن ألقى السائق نفسه فى ترعة الإسماعيلية هربًا من رجال الشرطة لسيره فى الإتجاه المعاكس.. فقام أمين الشرطة بالتعاون مع زملائه برجمه بالحجارة حتى فارق الحياة. قررت النيابة إخلاء سبيل 5 من السائقين واستعجال تقرير الطب الشرعى النهائى حول الواقعة لتحديد سبب الإصابات بالمجنى عليه، ومعرفه ما إذا كانت تسببت فى وفاته من عدمه. يذكر أن تقرير الطب الشرعى المبدئى أشار إلى أن المجنى عليه "عبد الرحمن.م.ع" 20 سنة مات باسفكسيا الغرق، مع وجود كدمات وإصابات ظاهرية فى الجثة وتحديدًا بمنطقه الرأس، لكنه لم يحدد إذا ما كانت تلك الإصابات تسببت فى وفاة المجنى عليه من عدمه. وتعود تفاصيل الواقعة عندما شاهد ضباط المرور وسائقو "السرفيس" سائقا يقود سيارته فى الاتجاه المعاكس ليسرعوا إليه لضبطه، لكنه ترك السيارة وقفز فى ترعة الإسماعيلية فى محاولة منه للهروب، غير أنهم طاردوه وألقوا الحجارة عليه، ما أدى إلى إصابته بالرأس، وغرقه فى الترعة. فتجمع الأهالى فى منطقة عبود وأحدثوا حالة من الشغب والفوضى معتدين على رجال الشرطة والسرفيس، فأسرع إلى مكان الواقعة قيادات أمن القاهرة، وعلى رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، ووصل إلى مكان المعركة 8 سيارات أمن مركزى انتشر رجالها لتطويق المنطقة، إلا أن غضب الأهالى أدى إلى التعدى على رجال الأمن المركزى ورجال الشرطة ليقع اشتباك مع الأهالى الذين استخدموا الحجارة سلاحاً لهم قبل السيطرة عليهم.