تحولت الكنائس المصرية إلى ما يشبه ثكنات عسكرية، منذ صباح اليوم الجمعة، والذى شهد إقامة أول قداس للأقباط بعد تلقى الكنيسة تهديدات أمنية من أحد فروع تنظيم القاعدة. لافتات تطالب بإظهار الصليب على معصم اليد وضع عدد من الكنائس بالقاهرة الكبرى لافتات على بواباتها تطالب فيها المصلين بإظهار الصليب على معصم اليد والمرور من البوابات الإلكترونية الخاصة بكشف المعادن، وقد زادت أعداد وحدات الحراسة الأمنية أمام الكنائس بالإضافة إلى تزويدها بالكلاب البوليسية المدربة على كشف المفرقعات حسبما ذكرت صحيفة اليوم السابع. من جانبه، قال مصدر كنسى من داخل المقر البابوى أن الإجراءات الأمنية المشددة بالكنائس جاءت بناءً على تعليمات الأمن ، تخوفاً من أى اعتداءات عليها، وأضاف المصدر أن تلك الإجراءات هدفها الحفاظ على النظام داخل الكنائس وتأمين المصلين. هجرة المسيحيين العرب فى سياق آخر اعتبر رئيس المجلس البابوى لرعوية المهاجرين أن مستقبل المسيحيين فى الدول ذات الغالبية المسلمة أصبح فى يد القدر، وقال "على الرغم من التزام الكرسى الرسولى وسعيه المستمر لكى يبقى المسيحيون فى بلدانهم، إلا أن هجرتهم يبدو أنها غدت أمرًا لا رجعة فيه"، وفق تعبيره. وفى كلمته التى ألقاها خلال اجتماع رؤساء الكنيسة الكاثوليكية فى أوروبا الشرقية فى العاصمة البلغارية صوفيا، اليوم الجمعة، قال أنتونيو ماريا يليو، إن "الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية لا تزال تواجه صعوبات على نطاق واسع، كحال المسيحية فى الشرق الأوسط". ترك الأوطان وأضاف رئيس المجلس البابوى "المسيحيون فى كثير من بلدان الشرق الأوسط، والشباب بشكل خاص، تركوا أوطانهم بأعداد كبيرة فى العقود الأخيرة"، موضحًا أن "الأحداث المأساوية للحروب وصعوبة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى الشرق حملتهم على البحث فى مكان آخر عن مصير أفضل لأنفسهم وذويهم"، حسب قوله. وقال إن هناك انخفاضاً تدريجياً للوجود المسيحى فى جميع هذه البلدان، ف"المخاطر تدفع الشباب المسيحى إلى الهجرة والاندماج فى حقائق ثقافية واجتماعية مختلفة، بكل ما تحمله من مزايا وعيوب، وكل ما يترتب على ذلك من عواقب