بغداد:- هدد تنظيم القاعدة باستهداف كل المسيحيين الذين أصبحوا "أهدافا مشروعة للمجاهدين" بعد انتهاء المهلة التي حددوها للكنيسة القبطية في مصر لإطلاق سراح وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة اللتين يقول التنظيم إنهما محتجزتين في أحد الأديرة بعد أن اعتنقتا الإسلام، حسبما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت). كانت دولة العراق الإسلامية -التنظيم المرتبط بالقاعدة- قد أمهلت الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للإفراج عن مسيحيتين قبطيتين اعتنقتا الإسلام و"مأسورتين في سجون اديرة" في البلاد، وذلك عند تبنيها الاعتداء الذي استهدف كنيسة في بغداد يوم الاحد. وقال البيان "بالتالي يعلن المجلس الحرب في دولة العراق الإسلامية أن كل المراكز والمنظمات والقادة المسيحيين أصبحت أهدافا مشروعة للمجاهدين حيث يستطيعون الوصول إليهم". وتابع البيان "فليعلم كل الوثنيين وفي مقدمتهم طاغية الفاتيكان أن السيف لن يبتعد عن رقاب أتباعهم ما لم يتنكروا لما يقوم به كلب الكنيسة المصرية". الاعتداء على كنيسة الكرادة أسفر عن مقتل 53 وإصابة أكثر من 60 ونفذت مجموعة مسلحة الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة بالعصمة العراقية بغدا خلال الاحتفال بالقداس مساء الاحد عشية عيد جميع القديسين. ويعتبر الاعتداء من الأكثر دموية ضد مسيحيين في البلاد. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن 46 مسيحيا و7 من عناصر الأمن قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح مساء الاحد عندما تدخلت قوات الأمن العراقية لتحرير رهائن احتجزوا داخل الكاتدرائية التابعة للسريان الكاثوليك. كاميليا ووفاء .. سبب للتوتر بين المسلمين والأقباط في مصر وكانت سرت شائعات واسعة حول اعتناق وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وهما زوجتا قسين ينتميان إلى الكنيسة القبطية، الإسلام الأولى في 2004 والثانية في يوليو 2010. ويقول بعض الناشطين المسلمين إنهما ممنوعتان من الخروج من محل إقامتهما الذي تعرفه الكنيسة وحدها منذ أن قامت أجهزة الأمن بإعادتهما ب"القوة" إليها. ويؤكد الأقباط من جهتهم أنه تم إرغام السيدتين على اعتناق الإسلام وأن كلا منهما تركت منزل الزوجية بسبب خلافات أسرية شخصية. وتثير حالتا السيدتين كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين توترا من حين لآخر بين المسلمين والأقباط في مصر وتتضارب الروايات المتعلقة بهما.