الإسلام دين اليسر ولن يشاد الدين أحداً إلا غلبه فلقد شرع الشارع الحكيم قصر الصلاة فى حالات السفر إذا كانت المسافة أكثر من 86 كيلو متر، ويكون السفر فى طاعة الله. رخص الإسلام قصر الصلاة الرباعية فقط وهى الظهر والعصر والعشاء فتصلى ركعتان، ويجوز الجمع سواء كان جمع تقديم أو جمع تأخير وشرط جمع التقديم دخول وقت الصلاة الأولى بمعنى إذا أراد شخص قصر الظهر والعصر وجمعهما جمع تقديم فلابد من دخول وقت الظهر، فيصلى الظهر والعصر ركعتين فى وقت الظهر ويكون ذلك جمع تقديم، وفى وقت العصر ويكون ذلك جمع تأخير. وأجاز جمهور الفقهاء أن تصلى السنن قد استطاعة المسافر سواء السنن المؤكدة أو غير المؤكدة. لكننى أرى فى زماننا أصبح السفر سهلاً وميسوراً وأصبحت الحركة دائمة ومستمرة وأصبح قطع مسافة القصر سهلاً ميسوراً وخاصة مع وسائل المواصلات الحديثة. فمن رأى أنه لا مشقة مع السفر فالصلاة فى وقتها كاملة غير مقصورة أولى. لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا فرساناً بالنهار ورهبانا بالليل، ومن الممكن فى وقت الراحة بالسفر (الرست) وأماكن الراحة الآن معدة بها دورات المياة وأماكن للصلاة، فأنا أفضل الصلاة كاملة دون قصر. لكن إذا كان السفر سفر طويلاً فالإنسان فى حاجة إلى إعداد فيوم السفر يجوز فيه قصر الصلاة وجمعها. والله أعلم.