قالت بعض التقارير الصحفية، أن المطربة بشرى، تبذل العديد من المحاولات هذه الأيام، لكي تتمكن من إقناع الفنانة لبنى عبد العزيز بالعودة للوقوف أمام شاشات السينما. وصرحت بشرى أنها تريد من لبني مشاركتها في بطولة الفيلم السينمائي الجديد "جدو حبيبي" الذي تستعد لبدء تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد قررت الشركة التي ستتولى إنتاج الفيلم، إسناد الدور للفنانة ميرفت أمين، في حال إذا لم تتمكن بشرى من إقناع لبني التي عرض عليها من قبل المشاركة في العديد من الأعمال الفنية، سواءً على شاشة السينما أو التليفزيون، ولكنها آثرت الرفض. جدير بالذكر أن فيلم "جدو حبيبي" من تأليف زينب عزيز، وسوف يقوم بإخراجه علي إدريس، ولم يتم الاستقرار من فريق العمل إلا على بشرى فقط، وجاري اختيار باقي الطاقم في أقرب وقت. ولدت لبنى عبد العزيز في القاهرة عام 1935، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم التحقت بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وعملت بعد تخرجها بالإذاعة المصرية، وقدمت مجموعة من البرامج الحوارية، أشهرها برنامج "بورتريه" الذي استضافت فيه كبار رجال الفكر والأدب والسياسة. وفي عام 1957، عندما كانت تعد لتحقيق صحفي تضمن المقارنة بين السينما الأمريكية والمصرية، وتطلب ذلك منها الذهاب إلى استوديو الأهرام، التقت بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، اللذان أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما أمام موهبة فنية تنبض بالتلقائية، فعرضا عليها العمل في السينما لكنها رفضت كعادتها. ولكن رفضها دفع رمسيس نجيب لمقابلة والدها ومحاولة إقناعه بدخول ابنته عالم الفن، فترك لها والدها الأمر برمته لتتخذ فيه ما تراه. فطلبت مهلة للتفكير، وقبل انتهائها اتصل بها عبد الحليم حافظ، وطلب لقائها، فذهبت إليه لتجد عنده الكاتب إحسان عبد القدوس الذي كتب قصة الفيلم، وكان جاراً وصديقاً لوالدها والمخرج صلاح أبو سيف، واشترك الجميع في إقناعها ببطولة فيلم "الوسادة الخالية". ووافقت لبني على تقديم الفيلم، الذي لم تتقاضي عنه سوى 100 جنيه، ومع ذلك، فقد كان تذكرة مرورها لعالم الشهرة والمجد، حيث اشتركت بعده في العديد من الأفلام الشهيرة، كان آخرها فيلم إضراب الشحاتين أمام الممثل الراحل كرم مطاوع وإخراج حسن الإمام، وبعده هاجرت مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة للولايات المتحدةالأمريكية، حيث قضت هناك ما يقرب من الثلاثين عاما، قبل أن تعود مع زوجها وتستقر في القاهرة.