سان خوسيه:- يتوالى اليوم الاربعاء انتشال العمال ال 33 المحتجزين منذ 5 اغسطس في قاع منجم سان خوسيه في تشيلي حيث تم حتى الان إخراج محموعة منهم سالمين. وكان فلورنثيو افالوس (31 عاما) أول من تم انقاذه وصعد إلى السطح في عملية لم تواجه أي مشاكل واستمرت اقل من 15 دقيقة في كبسولة معدنية قطرها 53 سم تم سحبها من عمق 622 مترا. وضم افالوس أمام كاميرات التلفزيون التي كانت تبث الحدث مباشرة، ابنه البالغ من العمر 7 سنوات ثم زوجته والرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا والعديد من مستقبيله عند فوهة البئر. ثم تم اقتياده سريعا إلى مستشفى ميداني اقيم في المكان حيث سيخضع لسلسلة فحوصات. وغمرت الفرحة أسرة فلورنثيو افالوس بدون أن تنسى شقيقه رينان الذي لا يزال في جوف المنجم. عملية الإنقاذ قد تستمر 24 ساعة وتتالى إثر ذلك صعود العمال ليبلغ عدد من أنقذ منهم بعد ساعتين ثلاثة. وإذا ما تواصلت عملية الإنقاذ بهذه الوتيرة فيتوقع ان تنتهي في غضون 24 ساعة. وكانت تجارب أجريت في آخر لحظة أخرت لعدة ساعات بدء عملية الإنقاذ مع نزول أول منقذ في "الكبسولة" المعدنية التي بدأت الصعود بالعمال الواحد بعد الآخر. ويستغرق صعود الكبسولة في بئر حفرت خلال 33 يوما، 15 دقيقة بيد أنه مع تحضير كل رحلة يتطلب الأمر نحو ساعة لصعود كل عامل. وكان العمال وهم 32 تشيليا وبوليفي واحد، علقوا في منجم النحاس والذهب بسان خوسيه في صحراء اتاكاما (شمال)، في 5 اغسطس إثر انهيار. وخلال شهرين أصبح العمال ال 33 نجوما عالميين فأرسلت لهم قمصان موقعة من نجوم عالميين لكرة القدم ومسبحات مباركة من البابا بنديكتوس السادس عشر وأجهزة "آي بود" أهداهم إياها رئيس شركة آبل ستيف جوبز لمساعدتهم على تحمل معاناتهم التي اصبحت مصدر الهام لمخرجين سينمائيين. الحكومة كادت أن تيأس .. لكن الأهالي ضغطوا يذكر أنه بعد 7 أيام من حدوث الانهيار، اعتبر وزير المناجم لورنس جولبورني أن فرص العثور على العمال أحياء "ضئيلة جدا". لكن تحت ضغط الأهالي الذين اعتصموا في المكان غداة حدوث الانهيار، واصل رجال الإنقاذ جهودهم حتى تمكن مسبار في 22 اغسطس من التقاط رسالة كتبت على ورقة تحمل عبارة أصبحت شهيرة "نحن بخير جميعنا ال 33 في الملجأ" تحت الأرض.