في حلقة جديدة من مسلسل "زواج القاصرات"، أكد أحد أبرز المأذونين الشرعيين بمنطقة نجران بالسعودية أنه تزوج بطفلة لم يتجاوز عمرها 12 عاما والتى كانت تسأله لماذا جاء بي أهلي إليك؟. حقوق الانسان تعترض جريدة الوطن السعودية ألقت الضوء على هذا الموضوع فى عددها الصادر اليوم واشارت الى انه فيما يمكن اعتباره حلقة جديدة من مسلسل "زواج القاصرات"، قالت مصادر مؤكدة أن أحد أبرز المأذونين االشرعيين في نجران، سبق له أن تزوج بفتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها (12 عاما). هذا التطور الجديد تزامن مع تصريح شديد اللهجة أدلى به أمس إلى جريدة "الوطن" متحدث رسمي باسم جمعية حقوق الإنسان، فضل عدم ذكر اسمه، هدد فيه باتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة زواج القاصرات التي تشهدها بعض مناطق المملكة بين فترة وأخرى. وقد قامت جريدة "الوطن" فور علمها بالواقعة، بسؤال الزوج الذي أكد أنه "أقدم على عقد قرانه على فتاة صغيرة عمرها لم يتجاوز اثني عشر عاماً". عاشرتها بعد شهرين بناء على نصيحة امى وأضاف المأذون الذي رفض ذكر اسمه، "نصحني والد الفتاة بألا أدخل بزوجتي إلا بعد عام من زواجنا". مشيراً إلى أنه بعد أن أصبحت الفتاة في منزله، عاش معها لمدة شهرين كاملين كان خلالهما يحدثها عن قصة أبينا آدم وأمنا حواء، دون أن يعاشرها معاشرة الأزواج، وأنهما طوال هذه الفترة كانا يعيشان مع بعضهما كالإخوة. لافتاً إلى أن "والدته عبرت له عن غضبها من هذه المسألة، وقالت له إنه ليس هناك فتاة صغيرة، مطالبة إياه بضرورة الدخول بها". موضحاً أنه "رضخ فعلاً لرغبة والدته ودخل فعلاً بزوجته الصغيرة بعد عدة محاولات استمرت أسبوعين"، مشيراً إلى أن زوجته بذلك تكون قد عاشت عنده بكراً لمدة شهرين ونصف الشهر، قبل أن يتمكن من معاشرتها كزوجة. الصغيرة لا تعلم ماهو الزواج وأوضح المأذون أنه "تفاجأ عندما شاهد زوجته للمرة الأولى نظرا لصغر بنيتها". موضحاً أنه "مكث فترة طويلة وهو لا يعلم كيف يتعامل معها. قائلاً "كانت تنام في غرفتها وأنا في مجلس الضيوف، نأكل ونشرب معا بدون معاشرة زوجية كأننا إخوان". وأردف قائلا "زوجتي الصغيرة كانت تقول أنا لا أعلم لماذا جاء بي أهلي إليك". وقال إن زوجته أخبرته لاحقاً أنها "لم تكن تعي ما كنت أقوله لأنها لم تكن مكلفة، أي لم تبلغ الحلم بعد". واختتم المأذون الشرعي حديثه بأن "زوجته التي أتمت دراسة الصف السادس الابتدائي عن طريق مدرسة لمحو الأمية، تتفوق كثيرا في حياتها الزوجية على خريجات الجامعات"، بحسب رأيه. التحقيق مع المأذونين من جهة أخرى، أوضح لصحيفة "الوطن" مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أنه "إذا ورد للجمعية بلاغ عن حالات لزواج قاصرات، فإنه تتم معالجة الحالة على مرحلتين. الأولى إذا لم يتم عقد النكاح، فإنه تتم دراسة الحالة والتواصل مع الأطراف ذوي العلاقة لحل الموضوع بشكل ودي والتصدي لمثل هذه الحالات، وإذا لم يتم التجاوب فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والتوصل إلى الأسباب الحقيقية لمثل هذه القضايا التي قد تعود في الغالب لأسباب اقتصادية أو اجتماعية، وفي المرحلة الثانية وهي ما بعد إتمام الزواج وتوثيق العقد فإن الجمعية تتخذ الإجراءات النظامية لمساءلة مأذوني الأنكحة الذين يوثقون مثل هذه الزيجات التي يثبت أن ضحيتها فتاة قاصرة. يذكر أن المجتمع لا يزال يشهد سجالاً حاداً بشأن "زواج القاصرات" إثر ما نشرته "الوطن" على مدى اليومين الماضيين (أمس وأول من أمس) حول زواج "خمسيني من فتاة تصغره بأربعة عقود"، وكذلك خبر "عقد أحد مأذوني الأنكحة قران فتاة في العاشرة من عمرها كزوجة ثالثة على رجل يبلغ من العمر (34 عاماً)".وكان الخبران قد تسببا في إثارة حالة من الشد والجذب بين أطياف المجتمع، بالإضافة إلى ارتفاع نبرة الأصوات المعارضة لهذه النوعية من الزيجات التي لا تراعي حقوق الطفولة، وتلقى معارضة اجتماعية وحقوقية وإنسانية كبيرة محلياً وعالمياً. ومن العناوين الاخرى فى عدد اليوم من جريدة الوطن السعودية : مسؤول أمريكي: مقترحات واشنطن السرية لإسرائيل تعترف بالمخاوف الأمنية في غور الأردن تحوطات أمنية في صنعاء وحملة لتطهير جيوب القاعدة في أبين وشبوة إيران ستقاضي روسيا لعدم تسليمها صواريخ "إس-300"