دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، في بيان مشترك، "جميع المواطنين المسلمين والمسيحيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية ورفض الإساءة للمقدسات الدينية"، وناشدا "المصريين أن يلتزموا بوحدتهم الوطنية الجامعة شعباً واحداً في وطن واحد". وأكد الإمام الأكبر والبابا في البيان إدانتهما الكاملة "لكل من يحاول إثارة الفتنة، سواء بالإساءة للمقدسات أو بالانتقاص من حقوق المواطنة التي يستوي فيها المصريون جميعاً بغير تفرقة أو تمييز". كما أكدا "ثقتهما في أن صوت العقل والضمير وشواهد التاريخ المشترك ستظل قادرة على وأد محاولات الفتنة الطائفية، وستنجح في إخماد شرورها، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس مبارك". وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الرسمي باسم شيخ الأزهر، إنه تم إصدار البيان في منزل الإمام الأكبر، وبحضور الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة وعضو المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية، والدكتور على السمان، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحوار بين الأديان بالأزهر سابقاً، وأخذت صورة من البيان إلى البابا شنودة في الكاتدرائية فوقعها وأعيدت مرة أخرى إلى الإمام الأكبر للتوقيع. من جانبه، أكد الأنبا بسنتي أنه لم يحضر توقيع البابا للبيان الذي كان "نتاج جهد شهور وأسابيع ماضية وليس وليد لحظة". وقال بحسب ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" الخميس 7-10-2010: "هذا البيان يعبر عن فكر البابا شنودة والدكتور الطيب، والدكتور علي السمان، وأنا وغيرنا كثيرون ممن يخافون على مستقبل هذا البلد". في سياق متصل، اتفق علماء الأزهر والكنائس المصرية الثلاثة على الترحيب بخطاب الرئيس مبارك بمناسبة احتفالات 6 أكتوبر، وتشديده على أن "الوحدة الوطنية خط شائك لن يسمح لأحد بتجاوزه". ومن جهة أخرى، وصف الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، الفتنة الطائفية في مصر ب"الكارثة"، وأشار إلى أن هناك قوى تسعى لإنهيار الحياة المدنية في مصر، غير أنه لم يستبعد أن يكون هؤلاء الأشخاص أدوات في أيدي قوى خارجية.