في حوارها مع صحيفة النيويورك تيمز، الصادرة أمس السبت 2 أكتوبر، رفضت الممثلة السورية نهاد علاء الدين، التي كانت شهيرة باسم "إغراء" في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، التبرؤ من أفلامها العارية، وأكدت أنها لم تخلع ملابسها من أجل الفلوس، وإنما من أجل مبادئها، وأنها لو كانت تسعى للمال، لفعلت ذلك في الظلام، ولجنت أموالا أكثر!! بل وطالبت إغراء -التي كانت أول ممثلة عربية تقدم أدوارا عارية في الشرق الأوسط!- السينمائيين بإعادة الجنس للشاشة العربية مرة أخرى! وقالت صحيفة النيويورك تيمز إن السر الذي سعت من أجله لإجراء حوار مع إغراء، هو الهجوم الشديد الذي شنته مؤخرا على الإسلاميين، وهو ما اعتبرته الصحيفة شجاعة في التعبير عن الرأي، زادت من "احترام" الأجيال الجديدة لها!! حتى إن التليفزيون السوري عرض فيلما وثائقيا عن حياتها، بالإضافة إلى تحضير أحد المخرجين لفيلم درامي يحكي قصتها ويتعرض لمشوارها الفني الطويل!! وتحدثت إغراء بجرأة عن ماضيها الفني، وعلى العكس من الفنانات اللائي في سنها، فقد رفضت الاعتذار عما قدمت يداها، أو إبداء الندم على العري والإسفاف الذي تضمنته أفلامها، ودافعت عن حريتها الجنسية بطريقة غير مسبوقة في هذا البلد المحافظ، بحسب تعبير الصحيفة الأمريكية. ووصفت إغراء الرجال بأنهم منافقون، وتابعت قائلة: "إذا ارتدت فتاة الحجاب فإنها يجب أن تكون صادقة مع نفسها، أما المحافظون الإسلاميون فأغلبهم كاذبون؛ لأنهم ينتقدون الآخرين ولكنهم لا يعتقدون حقا بأنفسهم، فكل ما يتعلق بالحجاب أصبح ذريعة لملاحقة أشخاص آخرين". جدير بالذكر أن إغراء تعيش الآن في شقة بدمشق، حوّلتها لمتحف يحمل عشرات الصور لأدوارها، وقد بدأت أولى خطواتها الفنية في القاهرة، حيث وفدت إليها مع شقيقتها "سحر" وهي في الثالثة عشرة من عمرها؛ وتعلمت الرقص الشرقي، على يد تحية كاريوكا، وشكلت مع أختها ثنائيا راقصا، جاب أوروبا بأكملها، لتقديم العروض هناك، وتزوجت إغراء منذ 8 سنوات وليس لديها أولاد. وقد قررت "سحر" الاعتزال لاحقا، وارتداء الحجاب، و لم تعد تحب أبدا الخوض في ماضيها، الذي تصفه ب"المشين".