القاهرة:- بعد كثرة التساؤلات عن مستقبل الحكم فى مصر خرج وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، بتصريح جديد يؤكد فيه أن أزمة التوريث غير موجودة فى مصر، واثقا من قيام الرئيس حسنى مبارك بترشيح نفسه للانتخابات المقبلة، وقال أبو الغيط: "من قال إن هناك توتراً وجموداً؟ لا يوجد توتر ولا جمود، ولا يوجد أصلاً توريث فى مصر، عندما ننتخب رئيس الجمهورية المصرية فى 2011 سننتخب رئيساً أثق أنه سيكون الرئيس مبارك". وردا على سؤال حول إن كان حديثه عن ترشيح الرئيس مبارك هو حسم لمسألة التوريث، تساءل أبو الغيط "من يتحدث عن أزمة توريث؟"، مؤكداً على "أن الشارع المصرى لا يعانى من تخبط، وإنما انفتاح على الحياة وعلى ألوان الطيف المختلفة، انفتاح على أكثر من شىء، فمصر مليئة بالكثير من الأحاديث والشعارات والأحزاب والأفلام والمسرحيات". وحول من يرجع انحسار الدور الإقليمي المصري إلى الانشغال بقضية المرشحين للرئاسة ومسألة التوريث، قال وزير الخارجية متهكماً "لذلك فإن مصر هى رئيس حركة عدم الانحياز، ومصر ستكون ابتداءً من (مارس) المقبل - فى تأكيد لصحة كلامك (متهكماً أيضاً) - رئيساً للمؤتمر الإسلامى، وهى رئيس الاتحاد من أجل المتوسط مع فرنسا، وهى رئيس منتدى أفريقيا فى الصين، وهى موجودة ملء السمع والعين فى كل مكان". وعن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، قال أبو الغيط، إن اجتماع دمشق الذى جمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مع عزام الأحمد رئيس الكتلة التشريعية لحركة فتح، جاء بتفاهم مصرى مع الإخوة فى فتح والإخوة فى حماس، دون أن يكون هناك حديث حوله مع المسئولين السوريين، مضيفاً "هذا الاجتماع كنا نعلم به مسبقاً وتم الترتيب له بيننا وبين الإخوة فى حماس والإخوة فى فتح، ولم يكن الإخوة فى سوريا على اطلاع عليه مسبقاً". وأكد أبو الغيط على أن مصر ليست فى تنافس مع أى قوة عربية فى هذا الإقليم ولا تسعى إلى اكتساب أرض للقضية الفلسطينية على حساب مصالح الفلسطينيين، وقال نحن عندما نسعى ونتحرك فإننا نتحرك لخدمة الشعب الفلسطينى أولاً وأخيراً". وحول العلاقة بين مصر وحزب الله قال أبو الغيط، إن "مصر وعلى المستوى الفنى - عبر دبلوماسييها وسفاراتها - تُبقى الاتصال مع التيارات والفئات والأطياف كافة فى لبنان، وهذا جهد ليس بالغريب، لأن المواقف المطلوبة مصرياً أن نكون على اطلاع بما يحدث فى لبنان، وبالتالى نحن على اتصال مع الجميع ولكن على المستوى الذى نحدده"، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بقضية خلية حزب الله فى مصر، فإن هناك أحكام صدرت وهم يقضون العقوبة التى قضت بها المحكمة المصرية، وسيستمرون فى تنفيذ الأحكام التى نالوها.