في دراسة تثبت مدى تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية وتهديدها لدخل عدد كبير جدا من الأسر المصرية إضافة إلى تكريسها الإخلال بمبدأ عدم تكافؤ الفرص، كشف مركز البحوث الاجتماعية والجنائية عن أن ثلثي أبناء مصر (66%)في التعليم يحصلون علي دروس خصوصية. وأوضحت الدكتورة ناهد رمزي مستشارة علم النفس بالمركز التي أعدت الدراسة أن التعليم في مصر يواجه مشكلات عدة، تتمثل في انتشار الدروس الخصوصية، ومجموعات التقوية، والكتب الخارجية، والملخصات، وغياب النشاط المدرسي، واستخدام أسلوب العقاب من بعض المدرسين، حسبما ذكرت "الأهرام" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء. وأشارت إلي أن ظاهرة الدروس الخصوصية تهدد ميزانية الأسر التي لديها أبناء في التعليم، حيث أشار39% من العينة التي شاركت في البحث، إلي أنهم يصرفون نصف دخل الأسر، بينما أشارت إلى أن 22.6% يصرفون ثلث الدخل، و18.1% ربع الدخل. وطالبت الدراسة بحسن توجيه الموارد المالية المخصصة للتعليم لكي تتحقق المجانية الحقيقية، وليست المستترة، خاصة في مرحلة التعليم الأساسي, بعيدا عن حفظ المعلومة، واستظهارها عند الضرورة، مما يدفع إلي اختزالها علي قدر المستطاع، واللجوء إلي الدروس الخصوصية. وكان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم قد أكد أن الكتب الخارجية هي سبب فساد التعليم لانها تعطي الطالب كل شيء ولا تترك له فرصة للتفكير او الإبتكار أو البحث عن معلومة . وأوضح بدر في حوار مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي في برنامج وجهة نظر بالتليفزيون المصري الأحد أن الكتاب المدرسي يحتاج الى تطوير الا انه توجد به مزايا يهدرها الكتاب الخارجي كما ان هناك بعض الكتب تم تعديلها هذا العام وهي خاصة بالصف السادس الإبتدائي والثالث الإعدادي حيث تم إضافة التدريبات ونماذج الإمتحانات اليها. وأضاف وزير التعليم أن تطوير الكتب المدرسية عمل لا يتوقف ابدا وهي موضوعة من قبل خبراء ومتخصصين اعطوا للصورة داخل الكتاب اهمية تتيح للطالب تنشيط تفكيره والتعلم منها وقال انه من الضرورى أن تعود الأمور الي طبيعتها في الإعتماد علي الكتاب المدرسي. وقال بدر انه تم تشكيل لجان متخصصة من خبراء من الجامعات والتربية والتعليم لفحص الكتب الخارجية واخرجوا منها 140 كتابا غير صالح للتداول كما تم تعديل وإجازة بعض الكتب بعد تصحيحها. واشاد زكي بدر بالمجهود الرائع لمديري المديريات التعليمية بينما أكد علي استمرارية عمليات تطوير وتحسين العملية التعليمية بإستخدام احدث تكنولوجيا التعليم وكذلك التطوير المستمر للمعلمين من خلال الكادر الجديد واجتيازهم الدورات التكنولوجية المهمة مثل الICDL التي اصبحت أحد معايير الترقية. وفي قراءة سريعة لأهم العناوين التي جاءت بصحيفة "الأهرام": 3 بدائل تبحثها لجنة تمويل مشروع الضبعة. مبارك يلتقي ميركل بألمانيا غدا. القبض علي 16 مشجعا أهلاويا بالإسماعيلية.