برلين- أ ف ب : قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مقابلة نشرتها السبت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ"، ان المساجد ستصبح عنصرا مألوفا في المشهد الالماني وان على المجتمع الاستعداد لتحولات تتصل بالهجرة. اندماج المسلمين فى المانيا موضوع ساخن وقالت المستشارة "ثمة امر اكيد هو ان بلادنا ستواصل التحول والاندماج واجب على مجتمع يستضيف مهاجرين , وقد بات اندماج المسلمين موضوعا ساخنا في المانيا منذ نشر كتيب نقدي اعده مسؤول في المصرف المركزي الالماني قدم استقالته منذ ذلك الحين.واضافت ميركل "خدعنا انفسنا بالاوهام حول هذا الموضوع طوال سنوات (...) لكن المساجد ستصبح بين امور اخرى، عنصرا اشد حضورا من الماضي في المشهد" الالماني. المسلمون لم يندمجوا وفي كتيبه "المانيا تسير الى حتفها" الذي صدر في نهاية آب/اغسطس، اكد ثيلو سرازان العضو السابق في مجلس الاشراف على البنك المركزي الالماني، ان المانيا "تشهد تدهورا" بسبب المهاجرين المسلمين الذين لم يندمجوا في المجتمع بشكل كاف، وبسبب مستواهم الثقافي المتدني , لكنها اوضحت ايضا ان على المهاجرين الذين لن يبذلوا جهودا كافية للاندماج، ان يتوقعوا التعامل معهم "بحزم"، قائلة "فليتحملوا العواقب". الدستور يكفل التسامح والاحترام وقالت ميركل "لا يمكننا ان نقبل مجتمعا موازيا لا تكون فيه الحقوق الاساسية كالمساواة بين الرجال والنساء على سبيل المثال هي القاعدة. وحده الدستور هو القاعدة حتى نعيش سوية في اطار من التسامح والاحترام. وعلى كل من يريد ان يعيش ان يقبل بذلك , وتحدث ايضا في مقابلة عن وجود "جينة يهودية" في ما يعد تحريضا عنيفا في بلد انهكته النازية. 4 ملايين مسلم فى المانيا وكان سارازان (65 عاما) العضو ايضا في الحزب الاجتماعي-الديموقراطي، اعلن في التاسع من ايلول/سبتمبر استقالته. وشهد كتيبه مبيعات عالية وجعل منه "بطلا شعبيا"، كما ذكرت مجلة در شبيغل الاسبوعية.وتستضيف المانيا التي يفوق عدد سكانها 80 مليون نسمة، 15,6 مليون اجنبي او الماني اجنبي الاصل وحوالى اربعة ملايين مسلم. المصدر : أ ف ب