أولت جريدة القدس العربى اهتماما بقيام جهة امنية مصرية عليا باعتقال ناشط سياسي مصري قبيل مغادرته البلاد صباح امس متوجها الى لندن، وذلك فى اطار ما يعتقد أنه حملة تستهدف أنصار ترشيح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية. وقامت الجهة المجهولة باختطاف الدكتور شادي الغزالي حرب من مطار القاهرة قبيل ان يستقل الطائرة الى لندن، وقالت منظمة حقوقية ان اعتقاله جاء بعد اعتقال صديقين له من ناشطين في الحملة نفسها الاسبوع الماضي. وكان شادي ناشطا سياسيا في اطار الجمعية الوطنية للتغيير في لندن، ومعارضا لجمال مبارك، الا انه كان يتحفظ على تأييد الدكتور محمد البرادعي مرشحا للرئاسة. وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قالت في بيان ان 'جهة أمنية أكبر من أمن الدولة 'اختطفت الناشط في حزب الجبهة الليبرالي المعارض شادي طارق الغزالي من مطار القاهرة في الساعة السابعة من صباح امس'. وقال طارق الغزالي حرب ان نجله (شادي) صديق لناشطين اثنين اعتقلا الاسبوع الماضي لإطلاقهما حملة (لا لجمال مبارك.. نعم لعمر سليمان). واضاف حرب ان نجله كان في طريقه للسفر لانكلترا عبر الخطوط البريطانية لأداء امتحان زمالة الدكتوراه في الجراحة بإحدى الجامعات الانكليزية' وأثناء إنهاء إجراءات السفر تم إلقاء القبض عليه و'اقتياده إلى مكان غير معلوم'. وشادي هو ابن شقيق رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض أسامة الغزالي حرب. وقال بيان الشبكة العربية 'ان تكرر حالات اختفاء الناشطين في الأيام الأخيرة من دون تعليق من وزارة الداخلية، وفي ظل صمت النيابة، وعدم استجابتها لمطالب التحقيق مع المسؤولين عن تلك الحالات يجعلنا نرى أن هناك جهة أمنية أكبر من جهاز أمن الدولة تقف خلف ظاهرة اختفاء الناشطين'. وكانت تقارير أشارت الى قيام الأجهزة الأمنية المصرية بملاحقة أفراد جماعة سياسية أطلقت بداية الشهر الحالي حملة لترشيح سليمان للانتخابات الرئاسية القادمة. وأعربت الشبكة 'عن قلقها البالغ من تكرر ظاهرة اختفاء مواطنين مصريين في ظروف غامضة'، وقالت 'انه يتوجب على الحكومة المصرية أن تعلن بوضوح أسباب اختطاف المطالبين بالإصلاح الديمقراطي واحتجازهم بشكل غير قانوني ومن هي الجهة التي تقف وراء تلك الاعتداءات حتى لا يصبح مصير المواطنين المصريين مجهولا وحتى لا يكون من السهل تعرضهم للعقاب بما يخالف القانون بسبب استخدام حقهم المشروع في التعبير والمشاركة'. واعتقلت أجهزة أمنية خلال الأسبوع الماضي ناشطين اثنين من حزب الجبهة المعارض الذي تأسس في عام 2007، والذي عمل مؤسسه فترة طويلة في لجنة السياسات التابعة للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يترأسه جمال مبارك. ووفقا للتعديلات الدستورية التي اجريت عام 2007 يحق فقط لأعضاء قياديين في الأحزاب السياسية الترشيح لمنصب الرئيس في حين يتطلب ترشح شخصية مستقلة الحصول على دعم 250 عضوا من أعضاء المجالس التشريعية والمحلية. ولا يعرف عن سليمان انتماؤه للحزب الحاكم. ومع ذلك فان اطلاق الحملة الجديدة سيثير المزيد من علامات الاستفهام حول مستقبل الانتخابات القادمة في ظل غموض موقف مبارك نفسه والزخم السياسي والإعلامي الذي تأخذه حملة ترشيح نجله جمال. وجاء أيضا فى أبرز عناوين القدس العربى: -واشنطن تتوعد بفرض عقوبات جديدة على السودان إذا تدهور الوضع -انذاران كاذبان بوجود قنبلة في برج إيفل ومحطة سان ميشال في باريس -صحفية أمريكية تصل إلى سلطنة عمان بعد إطلاق إيران سراحها -عباس بحث مع العاهل الأردني آليات العمل لضمان تحقيق مفاوضات السلام تقدما ملموسا -بترايوس: التهديد بإحراق مصاحف الحق اساءة بالمصالح الأمريكية في أفغانستان