حول من يحكم مصر في الفترة القادمة، تناولت بعض الصحف العربية بين طيات أوراقها حوارا ساخنا مع منظر الجماعة الإسلامية قبل أن ترصد أخبار الجماعة مع النظام الحاكم في مصر. ففي حوار ساخن أجرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية مع الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية المصرية قال إن رئاسة مصر في الفترة المقبلة محصورة بين شخصين لا ثالث لهما، إما استمرار الرئيس حسني مبارك لفترة حكم جديدة أو ابنه جمال، إذا ما رشح للرئاسة . وأكد إبراهيم في حديثه مع الصحيفة أن الجماعة الإسلامية في مصر لن تسمح للتيار العلماني بأن يدفعها للصدام مع مبارك الابن. وحول المشاركة في الانتخابات، قال أن الجماعة ترفض الاشتراك في خوض الانتخابات البرلمانية، أو الانخراط مع أي من المرشحين للرئاسة. حفل إفطار قيادات الجماعة في مزرعة طرة: ومن جانبها علقت صحيفة "الحياة" اللندينة على علاقة الود المستمرة بين النظام الحاكم والجماعة ، فذكرت أن قيادات الجماعة الإسلامية خارج السجون في مصر قاموا بنقل التطمينات إلى قادة الجماعة المسجونين والتي مقتضاها إلتزام الدولة بالنهج السلمي في تعاملها معهم، وذلك خلال حفل إفطار رمضاني ضم قيادات الجماعة داخل السجون وخارجها واستضافه سجن مزرعة طرة في القاهرة قبل أيام، حيث حضره مجلس شورى الجماعة بالكامل حتى من هم موقوفون في سجون أخرى. وأفادت مصادر مطلعة أن قيادات الجماعة أكدت استمرار نهج مبادرة وقف العنف التي تم إطلاقها قبل أكثر من 10 سنوات وأن السلطات متمسكة بالمبادرة أيضا. وأوضحت الصحيفة أن قيادات الجماعة في الخارج أرادت تأكيد هذا الأمر بعد وفاة نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة اللواء أحمد رأفت الذي يعرف بأنه مهندس مبادرة وقف العنف.