بيروت:- أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في حديث نشر يوم الاثنين أن عدد الموقوفين في أحداث برج أبي حيدر التي وقعت في 25 أغسطس بلغ 10، مشيرا إلى أن عمليات الجيش في المنطقة مستمرة. وقال قهوجي في حديث إلى صحيفة "السفير" "سنتابع هذه القضية حتى النهاية". وأوقعت اشتباكات يوم الاربعاء الماضي بين عناصر من حزب الله الشيعي وآخرين من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المعروفة ب"الأحباش" السنية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، قتيلين من حزب الله وآخر من جمعية المشاريع. وشدد طرفا القتال على أن أسباب الحادث "فردية"، علما أن مئات المقاتلين المدججين بالسلاح انتشروا في وقت قصير جدا في منطقة برج أبي حيدر وجوارها، ما أثار أسئلة كثيرة حول هشاشة الأمن. وأعادت هذه المعارك الجدل حول ضرورة نزع السلاح من غير القوات الشرعية المسلحة في بيروت. ورغم انتماء الجانبين المدعومين من دمشق اللذين تقاتلا، إلى الجبهة السياسية نفسها، ارتدت الأحداث طابعا سنيا شيعيا وبدأ نواب ومسئولو تيار المستقبل الذي يرئسه سعد الحريري (سني) حملة تطالب بجعل بيروت "منزوعة السلاح". ورد نواب ومسئولون من حزب الله خلال الساعات الماضية على الحملة بالتحذير مجددا من "استهداف سلاح المقاومة".