في جريمة تعد الأكبر من نوعها على صعيد عالم التجسس منذ مقتل عميل روسي عام 2006.... تم العثور على رجل كان يعمل لحساب المخابرات البريطانية مقتولا طعنا بالسكين في شقة قرب مقر جهاز المخابرات. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن الشرطة المحلية أنها عثرت على جثة الرجل وهو في الثلاثينيات من عمره في شقة موجودة بمنطقة بيمليكو الراقية في العاصمة لندن على بعد أقل من كيلو متر واحد من مقر المخابرات. وذكرت تقارير أوردتها وسائل الإعلام أن الرجل كان يعمل لحساب وكالة المخابرات البريطانية (إم.اي 6) التي تتولى شئون التجسس الخارجي وكان ملحقا بها من قيادة الاتصالات الحكومية وهي خدمة التنصت التابعة للحكومة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية: "هذه مسألة خاصة بالشرطة. إنها سياسة تنتهجها الحكومة منذ فترة طويلة وهي عدم تأكيد أو نفي عمل أي فرد لحساب وكالات المخابرات." وكان القتيل (ذكر بعض الجيران أن اسمه جاريث) قد غاب عن الأنظار لفترة... فذهب ضباط إلى شقته بعد الإبلاغ عن اختفائه فوجدوا الجثة موضوعة داخل حقيبة رياضية بلاستيكية في حمام الشقة. هذا ويجرى اليوم تشريح للجثة للتعرف على سبب الوفاة.. بينما ترجح التحقيقات المبدئية أن تكون الوفاة قد حدثت قبل أسبوعين. وأوردت وسائل الإعلام أن ثمة تقارير غير مؤكدة تقول إن الشرطة عثرت في شقة العميل القتيل على عدد من الهواتف النقالة وبطاقات تشفيرها مرصوصة بشكل "طقسي" دل على أن الجريمة ارتكبت لأسباب معينة غير معروفة حتى الآن. وتجري وحدة جرائم القتل والجرائم الخطيرة تحقيقا في مقتل الرجل مما يشير إلى أن المحققين لا يعتقدون أن مقتله متصل بأنشطة إرهابية أو تجسسية. يذكر أن هذه الحادثة هي الأكبر على صعيد عالم التجسس منذ مقتل العميل الروسي السابق المنشق إلى بريطانيا، الكسندر ليتفنينكو، في نوفمبر 2006. وكان قد سقط مريضا بينما كان يبحث في حادثة اغتيال الصحفية الروسية المعارضة للكرملين، آنا بوليتكوفسكايا، في شقتها بموسكو... واتضح أنه مات مسموما.