تعجيل الفطر إذا دخل وقته بتحقيق الغروب فقد ورد عن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن ابيه ان النبي (ص) قال:" إذا جاء الليل من ها هنا وذهب النهار من ها هنا وغابت الشمس فقد افطر الصائم"، والمعنى متى تحقق الصائم من غروب الشمس فليفطر. يستحب ان يكون الفطر قبل الصلاة اى قبل صلاة المغرب يفطر على تمر او لبن أو ماء ثم يصلى حتى يطمئن قلبه، فمن حديث انس أن رسول الله (ص) كان يفطر على رطبات قبل ان يصلى. فإن لم تكن فعلى ماء، فلماذا التمر لأنه حلو والحلو يقوى البصر الذى يضعف بالصوم. يستحب للصائم الدعاء عند فطره فإن له دعوة مستجابة فقد روى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن النبى كان يقول عند الافطار: اللهم انى اسألك برحمتك التى وسعت كل شئ ان تغفر لى، وقال ابن عمر كان رسول الله (ص) يقول : ذهب الضمأ وابتلت العروق وثبت الاجر إن شاء الله. ويسن أن يفطر فى جماعة او مع اهل بيته لإظهار الفرحة فقد ثبت ان النبى ( ص) افطر عند سعد بن معاذ فقال: افطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الابرار وصلت عليكم الملائكة. ويسن تأخير السحور والمحافظة عليه حتى يقوى الصائم على الصيام وينشط له وتحصل بسببه الرغبة فى الازدياد منه وذلك لخفة المشقة على المتسحر فقد ثبت ان النبى (ص) قال: "تسحروا فإن فى السحور بركة"، ويمتد وقت السحور إلى طلوع الفجر الصادق حيث يحب الإمساك عن كل مفطر وهو المراد بقوله تعالى "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر" البقرة 187. من السنة ترك الإفراط فى الطعام سواء كان ذلك فى الافطار او السحور فقد روى المقداد بن معد يكرب ان النبى (ص) قال: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه". ويسن استعمال السواك وفرشة الاسنان إذا استيقظ من نومه وشم رائحة غير طيبة فيسن إزالة الرائحة الكريهة. ويسن للصائم الاكثار من العبادة والصدقة والإحسان إلى الأقارب واليتامي والمساكين وحسب قول النبى (ص) :"من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن ادى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه". كما يسن المحافظة على صلاة التراويح.