اصطف عشرات من أطفال قرية أبو دياب شرق في محافظة قنا كعادتهم منذ أول أيام شهر رمضان برغم حرارة الجو وصعوبة الصوم, أمام طلمبة حبشية داخل قريتهم أملا في الفوز بكوب مياه يروي عطشهم بعد انقطاع المياه تماما عن القرية منذ أكثر من عشرة أيام. هذا المشهد الأليم سجلته صحيفة الأهرام في عددها الصادر اليوم وكان المشهد الاصعب هو تعبئة الأطفال للجراكن من مصرف ري أصبح البديل الوحيد المتاح أمامهم للحصول علي المياه التي أصبحت عبواتها "بديلا لفوانيس رمضان" من كثرتها بإيدي الأطفال الصغار الذين لم يتجاوز بعضهم السنوات الثلاث. يصل تعداد سكان أبو دياب شرق ونجوعها إلى أكثر من عشرة آلاف نسمة يضطر بعضهم إلى قضاء ثلث النهار أمام الطلمبات الحبشية للحصول علي احتياجاتهم, مع العلم أن شركات المقاولات التي تبني في الظهير الصحراوي بالمنطقة رفضت استخدام هذه المياه في الإنشاءات, وحاول السكان مرارا الاتصال بالخطوط الساخنة لشركة مياه الشرب ولكن لاحياة لمن تنادي علي حد قول حسن قاسم عبد الحليم أحد السكان المضارين. وبغضب شديد يقول ياسر سعد الدين إن مايحدث في أبودياب شرق لايرضي أحدا فقد وصل الأمر إلى الحصول علي المياه من المصرف. لم يقتصر الامر عند هذا الحد داخل قرية العطش كما أصبحوا يسمونها في القري المجاورة لها، فالصحيفة وجدت عند تجوالها بالقرية مصرف المياه ملوثا تمكن رؤيته بالعين المجردة فماذا إذا تم تحليل عينة منه في معمل لوزارة الصحة?! ولاينتهي الأمر عند هذا الحد فأعلي المصرف يوجد عمود إنارة مزروع وسط المصرف تقريبا ويصيب كل من يمر إلى جانبه أو يلامسه, وأصبح جميع السكان يخشون من عمود الإنارة ولكنهم لايستطعيون الصبر علي العطش, لذلك أصبح البحث عن كوب مياه مرادفا للبحث عن الحياة. ويقول سكان القرية إن المشكلة قائمة منذ ثلاثة أشهر تقريبا, لكن المياه كانت موجودة لمدة ساعتين أو ثلاث علي الأكثر, وفجأة توقفت إمدادات المياه منذ عشرة أيام ولم يعد أمامهم بديل سوي الطلمبات الحبشية الملوثة أوالمصرف الملوث المكهرب. ومن أبرز ما جاء أيضا في أهرام اليوم: مليار جنيه لتوريد 11 قطارا لمترو الأنفاق، والانتهاء من 80% من أعمال المرحلة الأولى للخط الثالث وزارة الكهرباء تطالب بزيادة توريد الغاز الطبيعي سوزان مبارك تدعو إلى التبرع لإعادة بناء معهد الأورام، وافتتاح 3 مراكز جديدة متخصصة لعلاج السرطان بالمحافظات العام المقبل الريان بعد خروجه من السجن: أريد أن أرتاح