قال مندوب الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون إن على إسرائيل أن تهاجم محطة بوشهر النووية الإيرانية قبل وصول شحنة الوقود النووي الروسية، في وقت حذر فيه وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي من أن وجود إسرائيل سيتعرض للخطر إذا ما هاجمت المحطة الإيرانية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بولتون تشكيكه لدى سؤاله عن الكيفية الفعلية لشن هجوم على المفاعل الإيراني، وقال "أخشى أن تكون إسرائيل قد فقدت تلك الفرصة". وفي توضيحه لهذا الموقف، قال بولتون بحسب الصحيفة إنه من المتأخر بالنسبة لإسرائيل أن تشن هجوما عسكريا على المنشأة النووية الإيرانية لأن أي هجوم سيثير إشعاعا سوف يؤثر على المدنيين الإيرانيين. وأضاف أنه بمجرد وصول اليورانيوم واقتراب قضبان الوقود من المفاعل وبمجرد دخولها المفاعل فإن مهاجمة المحطة يعنى إطلاق الإشعاع النووي. رغم ذلك قال المسؤول الأميركي السابق "إذا كان لإسرائيل أن تهاجم المفاعل فليس أمامها سوى الأيام القليلة القادمة". واعتبر أن غياب وقوع هجوم إسرائيلي يعني أن إيران ستحقق إنجازا لم يحققه عدو آخر لإسرائيل وللولايات في الشرق الأوسط وهو مفاعل نووي يعمل. وانتقد بولتون الدور الروسي في تطوير المحطة النووية قائلا إن "الروس يلعبون على الجانبين كدأبهم دائما". في مقابل هذه التصريحات، أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن وجود إسرائيل سيتعرض للخطر إذا ما هاجمت محطة بوشهر النووية الإيرانية. وردا على سؤال عن ادعاءات إسرائيل بمهاجمة محطة بوشهر النووية في موعد تشغيلها، اعتبر وزير الدفاع الإيراني هذه التصريحات مؤشرا على أن "الأعداء في الأساس يعارضون تقدم إيران لأن جميع أنشطة هذه المحطة النووية معلومة ومدنية بحتة ولا يوجد أي سبب لإيقاف عملها. وقال وحيدي "إنه إذا هاجمت إسرائيل محطة بوشهر النووية فإن إيران ستخسر محطة نووية، وفي المقابل سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر". من جهته حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي من أن مهاجمة محطة بوشهر يعد جريمة دولية لأن عواقبها لن تقتصر على إيران بل سيكون لها تأثير يتجاوز المنطقة. يشار إلى أن محطة بوشهر الإيرانية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية ستدخل مرحلة اختبار التشغيل الفعلي يوم السبت القادم بعد وصول الوقود النووي إلى مفاعل المحطة التي بناها الخبراء الروس.