تجمع الكنائس الإنجيلية يحذر من دعوات إحراق القرآن الكريم

أبرزت عدة صحف مصرية وعربية البيان الذي أصدره تجمع الكنائس الإنجيلية في الولايات المتحدة ويدعو فيه القس تيري جونز إلى إلغاء فكرة حرق القرآن الكريم الذي يتبناه القس الأمريكي، كما حذرته من أن خطورتها قد تؤدي إلى توترات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم.
كانت كنيسة فلوريدا الأمريكية قد دعت إلى إحراق نسخ من القرآن الكريم أمام أبوابها في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001، ونقلت جريدة الحياة اللندنية عن القس تيري جونز منظم الحدث قوله "إن الإسلام والشريعة هما المسئولان عن اعتداءات 11 سبتمبر. سنحرق مصاحف لأننا نعتقد أن الآوان قد آن للمسيحيين وللكنائس وللمسئولين السياسيين أن ينهضوا ويقولوا: لا، الإسلام والشريعة ليس مرحباً بهما في الولايات المتحدة... تلقينا عدة تهديدات بالقتل من مجموعات جهادية، لكننا لن نرد بالخوف".
في نفس الوقت قدمت الصحيفة لتصريحات رامسي كيليتش الناطق باسم مركز العلاقات الإسلامية - الأمريكية الذي أسفه لتزايد العداء للإسلام، في هذه الولاية كما في سائر البلاد، وأعلن عن تنظيم يوم بعنوان "توزيع القرآن" توزع خلاله 100 الف نسخة. بينما هدد أعضاء في منتدى الفلوجة الجهادي على الإنترنت، بإراقة أنهار من الدم الأمريكي.
من جانبها أبرزت جريدة الدستور المصرية البيان الذي أصدره تجمع الكنائس الإنجيلية في الولايات المتحدة ويدعو فيه تيري جونز إلى إلغاء مشروع حرق القرآن الذي يتبناه القس الأمريكي، كما حذرته من أن خطوتها قد تؤدي إلى توترات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم.
وأضاف البيان: "نشجع كل الأعضاء على بناء علاقات من التعاون والثقة والاحترام مع جيراننا من أتباع الديانات الأخرى".
بينما أكدت صحف أخرى أن مشروع وتصريحات جونز إنما تأتي في إطار الجدل المحتدم داخل أمريكا حاليا حول موافقة المجلس المحلي لمدينة نيويورك مؤخرا على طلب تقدمت به منظمة إسلامية أمريكية لبناء مسجد مجاور للموقع المعروف باسم "جراوند زيرو" حيث كان يرتفع برجا مركز التجارة العالمي قبل أن ينهارا إثر هجمات 11 سبتمبر، وأيضا في إطار ما كشفت عنه صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية في 29 يوليو من أن كبريات المدن بالولايات المتحدة تشهد حملة دعائية معادية للإسلام تتخذ من حافلات المواصلات العامة وسيلة للترويج لأفكارها وإذكاء جدل حول مكانة الإسلام في المجتمع الأمريكي.
وأضافت الصحيفة أن جماعة تطلق على نفسها اسم "أوقفوا أسلمة أمريكا" بدأت بإلصاق إعلانات دعائية في حافلات نقل الركاب العامة في المدن الكبرى تحث فيها المسلمين على الردة عن دينهم. ومن الشعارات التي تحملها الملصقات الدعائية في الحافلات وتدعو المسلمين للارتداد عن دينهم".. "هل أنت مستعد لتحمل فتوى ضدك؟" و"هل أسرتك أو جماعتك تهددك؟" و"هل تركت الإسلام؟".