واشنطن:- عبر الجنرال الأمريكي جيمس ماتيس، الذي اختاره الرئيس باراك أوباما ليكون على رأس القيادة العسكرية الأمريكية التي تشرف على العمليات في أفغانستان ومناطق أخرى، عن رغبته في دمغ كبار قادة شبكتين رئيسيتين للمتمردين الافغان بالارهاب. وتقاوم شبكة جلال الدين حقاني ومجلس "شورى كويتا" القوات الأمريكية في أفغانستان ويمكن في حالة وضع قادتهما في القائمة السوداء أن يؤدي ذلك إلى إجراءات عقابية مثل تجميد الأصول. ويرى مؤيدون لهذا الإجراء أنه يمكن أن يبعث برسالة إلى باكستان التي تتعرض لضغوط حتى تلاحق المتمردين داخل حدودها. وقال الجنرال ماتيس للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي "هاتان الجماعتان متورطتان في الإرهاب وأعتقد ان قادة الجماعتين يجب أن يوضعوا على قائمة وزارة الخارجية السوداء". ورشح ماتيس لتولي القيادة المركزية للجيش الامريكي التي تشرف على جزء مضطرب من العالم يشمل 20 دولة تمتد من مصر عبر الشرق الأوسط كله حتى آسيا الوسطى وجنوبها. ويرأس مجلس "شورى كويتا" الملا عمر وهو ما تبقى من حكومة طالبان الأفغانية التي أطاح بها غزو أمريكي لأفغانستان عام 2001 مما اضطرها إلى الهرب إلى باكستان. أما شبكة حقاني فيرأسها جلال الدين حقاني بطل الحرب ضد القوات السوفيتية في الثمانينات وابنه وهي متمركزة بدرجة كبيرة في منطقة وزيرستان الشمالية بباكستان وبعض الأقاليم الأفغانية القريبة. وتجددت بواعث القلق مرة أخرى بشأن التزام باكستان بمحاربة المتشددين الذين يقاتلون قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بعد أن سربت هذا الأسبوع عشرات الآلاف من الوثائق السرية للجيش الأمريكي. ومن بينها تقارير غير مؤكدة بوجود صلات بين المخابرات الباكستانية والمتمردين.