كلمة التأمين تعنى الحصن المكين والحفظ الوديع ولن تكون هذه الكلمة ولن تأخذ معناها كاملاً إلا إذا رددنا هذه الكلمة إلى من يملك تطبيقها ولا يوجد إنسان يملك تطبيق هذه الكلمة وإنما الله تبارك وتعالى هو الذى يستطيع أن يملك زمام الأمان للإنسان فى الدنيا والآخرة. قال تعالى: "وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فاليتقوا الله" وعندما جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكوا فقره فقال له استغفر الله وجاء آخر يريد ذرية فقال له استغفر الله وجاء رجل وقال له يا رسول الله اجدبت الأرض فقال له استغفر الله فلما خرجوا جميعا قال اصحاب رسول الله يا رسول الله جاءك فلان وفلان وفلان يشكوا أمراً يختلف عن الآخر فقلت لكل واحد منهم استغفر الله فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قرأتم قول الله تعالى: فقلت استغفروا ربكم انه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا مالكم لا ترجون لله وقارا" فأفضل ضمان على الحياة هو تقوى الله والعمل الصالح. وتحت كلمة التأمين على الحياة أصبحت وسيلة يستخدمها بعض الناس لإجتذاب أموال الناس الذين ضعفت إرادتهم ولجأو إلى العباد وتركوا رب العباد الذى يملك الأمان للإنسان فى الدنيا والآخرة، فهذا أمر خطير.. فلا تأمين على الحياة، والأمان هو ما أمنك الله به وهى تقوى الله عز وجل والله الموفق.