احتفل الفنان لطفي لبيب بأول كتاب له "الكتيبة 26" في مكتبة بدرخان بحضور المخرج علي بدرخان، وقال إنها ليست المرة الأولى التي يكتب فيها لأنه كتب عدة أعمال أخرى لكنها لم تر النور. وعن هذه التجربة قال لبيب: "الكتيبة 26" كتبته بشكل سينمائي لأنني كنت أرغب في تقديمه في فيلم لكن الرقابة على المصنفات الفنية رفضته دون إبداء أي أسباب وتقدمت بتظلم الى المجلس الأعلى للثقافة وقوبل بنفس الرفض فقررت أن أوصله الى الناس في كتاب، والرواية جزء من تجربتي الشخصية لأن هذه الكتيبة هي كتيبتي عندما كنت في الجيش وقررت الكتابة عن حرب أكتوبر لأنني أرى أنه حتى هذه اللحظة لم نقدم أفلاماً تعبر عن حرب أكتوبر بشكل وافٍ وكل الافلام التي تم تقديمها مثل "بدور" و"الرصاصة لاتزال في جيبي" و"أبناء الصمت" لم تتناول حرب اكتوبر جيدا، وأتناول في الرواية مجموعة الجنود الذين كنت واحداً منهم وأبدأ الكتاب بقطار أوله محطة كوبري الليمون في رمسيس وهي محطة يبدأ منها القطار الحربي الذي يذهب إلى السويس وتنتهي الرواية عند عودة نفس القطار من السويس بعد فك الحصار". ويكمل: "بدأت علاقتي بالكتابة قبل أن أتجه الى التمثيل الذي دخلته متأخراً نظراً لعدم وجود أدوار تناسبني وتصلح لتوظيفي فيها فمكثت في بيتي حوالي أربعة عشر عاما دون عمل وكنت أشعر بإحراج أمام أولادي فقررت أن أوصلهم إلى المدرسة كل يوم وأجلس على أحد المقاهي لأكتب حتى يأتي موعد خروجهم من المدرسة ومن هنا تحولت الكتابة عندي الى عادة وتفرغت في هذه الفترة للكتابة حتى أسفرت عن عدة أعمال منها "الكتيبة 26 " و"90 شارع شبرا" و"كان وأخواتها" و"جنازة أم حسن" وهو العمل الذي تم تقديمه في المركز القومي للسيرك وهو عبارة عن قصة قصيرة". وأضاف لبيب: "سبب حبي للكتابة أكثر من التمثيل أن الممثل هو المبدع الثاني لأنه أداة توصيل رسالة المخرج والمؤلف الذي يعتبر كل منهما المبدع الأول ورغبتي في أن أكون المبدع الأول هي التي أوصلتني للكتابة كما أدين بالفضل الى خيري شلبي وسيد حجاب اللذين غرسا فيّ حب الكتابة". وقال إن بدايته الفنية جاءت عندما تخرج فى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970 والتحق بالجيش وبدأ نشاطه عام 1980 وقدم أعمالاً كثيرة في المسرح منها "الرهائن" و"الغنية الصلعاء" و"الملك والملك" لذا يعتبر نفسه أكثر الممثلين الذين عملوا في المسرح. وعن سبب تركيزه في الأفلام الكوميدية قال إن هذه الأفلام موجودة من زمان لكن في الفترة الأخيرة أصبحت تمثل 75% من السينما بسبب حالة الكآبة والقتامة التي يعيشها الناس الآن مما يجعلهم يبحثون عن الضحكة لذلك يحقق الفيلم الكوميدي إيرادات جيدة. وتحدث لطفي لبيب عن كتابه القادم الذي يعكف على كتابته حالياً وهو كتاب "أم النيل" الذي يروي حياة "ليليم تراشر" وهي سيدة أمريكية جاءت الى مصر عام 1910 وكانت لها إنجازات عديدة في تربية الأيتام وأطفال الشوارع فضلاً عن مؤسسة موجودة في محافظة أسيوط لذا عند وفاتها عن عمر يناهز 82 عاماً خرج في جنازتها خمسة عشر ألف مصري يبكونها . وأوضح أن أسوء ما في السينما حاليا هو أن الفيلم ينسب الى بطله وليس الى مخرجه أو مؤلفه عكس ما كان متعارفا عليه فيما مضى لأن الموضوع الجيد هو بطل الفيلم حتى إذا تم تنفيذه بوجوه جديدة غير معروفة وخير دليل على ذلك فيلم "أوقات فراغ"، الذى لم يضم أى أبطال. كما أشار الى أن الشخصية التي يتمنى أن يكتب عنها هي شخصية تاريخية اسمها السلطان الأفضل ابن بدر الجمالي وكان موجوداً في العهد الفاطمي ونقل مصر من هذا العهد الى عصر السلاطين والمماليك.