نسمة الحسيني - عيون ع الفن : تصوير: محمود صبري قامت قاعة النيل بالمركز الكاثوليكي بوسط مدينة القاهرة بتكريم الفنان محمود عبد العزيز عن مشواره الفني ومجمل أعماله ضمن برنامج " مشوار نجم" الذي ينظمة المركز ويكرم فيه فنانا كل شهر. توافق موعد التكريم مع عيد ميلاد الفنان القدير، فبعد انتهاء الندوة التي أقيمت معه تسلم درع التكريم واحتفل المركز بعيد ميلاده وسط حضور الفنانة ميرفت أمين التي جاءت لتشاركه فرحة تكريمه وتحتفل معه بعيد ميلاده وقامت معه بتقطيع التورتة في حالة من السعادة. وحرص الفنان القدير على أن يقطع قطعة من التورتة ويؤكل ميرفت أمين منها بنفسه. كما حضر أبناؤه محمد وكريم ومجموعة من أصدقائه منهم الإعلامي وائل الإبراشي والمخرج مجدي أبو عميرة و كرم النجار و مجدي الجلاد وعادل حموده وعاصم حنفي وهاني عزيز وفؤاد معوض. كما حضر الناقد طارق الشناوي ليدير الندوة التي عقدت مع الفنان القدير وتحدث عن ذكرياته معه. تحدث محمود عبد العزيز عن الفيلم الذي عرضته إدارة المركز في البداية والذي يضم السيرة الذاتيه له ولقطات عن مجمل أعماله، حيث قال:"عندما شاهدت هذا الفيلم حصل لي نوع من التداعيات لبدايات مشواري في الفن ومجمل حياتي التي قضيتها بخليط من المشاعر والآمال والطموح وحب التمثيل والموهبة في الصغر وإحساسي بأن تعرفني الناس في بدايتي وتحبني وأقدرعلى إسعادهم، فأتذكر عندما كنت أقلد أحدا من العائلة ويضحكوا كنت أسعد بضحكهم وكان عندي حلم أن أمثل وأصبح مشهورا وهو ما كان سبب خلافي مع والدي في البداية لأني كنت متفوق في الثانوية العامة ورفض والدي أن أدرس فنون مسرحية، فدرست في كلية الزراعة وأول حاجه عملهتا لما دخلت الكلية أني سألت عن المسرح وألتقيت وقتها بشخصيات مثل كرم النجار وكان يخرج لي مسرحية في الجامعة وقال لي لازم تترك الإسكندرية وتنزل القاهرة علشان تمثل ووقتها حسيت إن الفن مسألة جادة جدا وكانت هناك جملة يقولها لي والدي وهي أنني اخترت الطريق الصعب فلم أكن مقتنعا في البداية وكنت فاكر الفن رفاهية وفلوس وعربيات لكن بعد أن عملت به كنت أتذكر جملة والدي كلما قابلني موقف صعب لأن الفن رسالة ومسئولية وأتمنى أن أكون قدمت أعمالا مهمة واستمر في تقديمها". كما تحدث الفنان القدير عن مرحلة صعبة في حياته حدثت له صدمة فيها عندما قال له شخص في بداية مشواره" أنت مالكش في الفن" فسافر ليعمل في الخارج بائعا للجرائد، ويقول عن هذه المرحلة:" هاجرت إلى فيينا وعملت كبائع جرائد أمام الأوبرا في النمسا وهي قمة الفن وكنت أرى الممثلين في الكواليس وأشم رائحة الفن بطريقة جعلتني اشتاق للعودة إلى مصر بعد أن قضيت شهرين ونصف في النمسا، عدت إلى الأسكندرية وعملت دراسات عليا في الزراعة حيث الكلية التي تخرجت منها وعملت كده مش حبا في الماجيستير وإنما لأجد حجة أمارس بها النشاط الفني داخل الجامعة وكان وقتها مرتبي 16 جنيها و87 قرشا من عملي كباحث مساعد في الجامعة حتى جئت القاهرة وتعرفت على المخرج نور الدمرداش وعملت معه كمساعد مخرج في ثلاثة مسلسلات من خلالهم أقمت علاقات مع مخرجين مهمين". سأله طارق الشناوي عن غيابه ست سنوات بعد فيلم "الساحر" ورفضه لأعمال عديدة بعده، فقال إن ابتعاده في هذه الفترة لم يكن سببه عدم رغبته في العمل وإنما كان لا يرغب في تقديم عمل مستواه قليل كما أن مطلباته المادية ليست مطلبات شديدة حتى تجعله يقدم عملا غير راض عنه ولا يضيف له، فضلا عن أنه في هذه الفترة كان يحرص على القرب من الناس فكان يذهب إلى السينمات كثيرا ويقود سيارته بنفسه ويتمشى في الشارع مثل أي إنسان عادي، وأوضح أن أعماله التي تذاع له من خلال الفضائيات التي كثر عددها كانت تعوض غيابه. تحدث عن آخر أعماله "ابراهيم الأبيض" وقال إن شخصية "عبد الملك زرزور" التي قدمها بالفيلم كانت من أصعب الأدوار التي قدمها في حياته وأن مؤلف الفيلم قام بعمل دراسة وجد فيها أن مصر محاطة ب1500 منطقة عشوائية وكان يصعب التصوير فيها لما تمثله من خطورة على حياة الفنانين وحاول المخرج "مروان حامد" من خلال الديكور الذي تم التصوير فيه أن يوضح مدى الخطورة القادمة على مصر بسبب ظاهرة العشوائيات التي تتكاثر نتيجة تدني مستوى المعيشة. بسؤاله عن مدى مساعدته لأولاده في الوسط الفني خاصة أنهم يعملون في مهنة التمثيل، قال إن الموضوع حساس جدا فلا يمكن أن يستخدم الواسطة لترشيح أحد أبنائه لأحد الأدوار. وأكد أن الواسطة لا تفيد في الفن الذي يعتمد على الموهبة وأن يبذل الفنان مجهودا في تدعيمها، لذا يترك أولاده يعتمدون على أنفسهم وأن يجتهدوا في تقديم أنفسهم في الفن. انتهت الندوة بقصيدة زجل تم بها تقديم السيرة الذاتيه له بعنوان" ساحر الشاشة" التي سعد كثيرا بها الفنان محمود عبد العزيز ونالت إعجابه.