يصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى واشنطن يوم الاثنين في زيارة تهدف لتحسين العلاقات بين الجانبين خلال مرحلة حاسمة في الحرب التي بدأت منذ 9 سنوات. وسيلقى كرزاي معاملة تتسم بالحفاوة خلال زيارته التي تستغرق 4 أيام وسيعقد مؤتمرا صحفيا في حديقة الزهور مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاربعاء ومن المتوقع أن يتبادل فيه الرئيسان الابتسامات والمصافحات. لكن في اجتماعاتهما الخاصة يعتقد أن الرسالة التي سيوجهها أوباما ستكون صارمة ومفادها أن واشنطن تريد بدء سحب قواتها من أفغانستان اعتبارا من يوليو 2011 وأن على كرزاي أن يبذل مزيدا من الجهد فيما يتعلق بأسلوب الحكم ومعالجة الفساد. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي "عندما نرى حاجة لضرورة فعل المزيد سننقل ذلك للأفغان بشكل مباشر كما نهدف لدعم التحرك الإيجابي في القضايا المتصلة بالفساد والحكم الرشيد". ويقر البيت الأبيض بأن هناك فترات "سطوع وأفول" في العلاقات بين البلدين مشيرا إلى أحاديث محتدة دارت بين الرئيسين في الآونة الأخيرة بعد تصريحات مناهضة للغرب أدلى بها كرزاي وألقى فيها بالقدر الأكبر من اللوم في الفساد على المانحين الأجانب.