بدأ باحثون في لندن أكبر دراسة بحثية من نوعها بشأن مدى سلامة استخدام الهواتف المحمولة. ومن المقرر أن يشارك في هذه الدراسة حوالي 250 ألف مستخدم للهواتف المحمولة في خمس دول أوروبية مختلفة بما فيها بريطانيا. وستغطي الدراسة التي تعرف باسم كوسموس فترة تتراوح ما بين 20 و 30 سنة على أمل تقديم أجوبة حاسمة بشأن التأثيرات الصحية للهواتف المحمولة. ولم تبين الأبحاث التي أجريت حتى الآن وجود أي تأثيرات سلبية لكن علماء يقولون إن الدراسات التي أنجزت كانت مقصورة على اكتشاف أمراض السرطان على المدى البعيد أو أي أمراض أخرى. وتمول الدراسة في بريطانيا من قبل برنامج "الاتصالات السلكية وأبحاث الصحة" وهو جهة مستقلة وذلك لمدة خمس سنوات من الناحية المبدئية. وسيحاول البحث تسجيل المكالمات وتحديد مدى آثارها في المستقبل. ومن المقرر مشاركة نحو 100 ألف مستخدم للهواتف المحمولة في بريطانيا في البحث. ومن المتوقع الاستعانة بخدمات مستخدمي الهواتف المحمولة في كل من فنلندا والدانمرك والسويد وهولندا. وتقول الدكتورة توليدانو إن علماء سيراقبون استخدام الهواتف المحمولة ولكن ليس الأرقام التي يتصل بها الناس. وحالما يفوض الناس القائمين على المشروع استخدام بياناتهم فإن المشروع سيباشر عمله فورا. ومن المقرر أن ينشر القائمون على البرنامج نتائج أبحاثهم الأولية في غضون السنوات الخمس المقبلة.