مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان : خطر إصابة مستخدمي الموبايل بسرطان الدماغ أقل من الأشخاص الذين لم يستخدموه أبداً لا توجد إجابة حاسمة للربط بين المحمول والإصابة بالسرطان أخفقت دراسة دولية في إيجاد أي دليل علي ارتباط ارتفاع مخاطر الإصابة بأورام الدماغ واستخدام الهواتف المحمولة " الموبايل" ، إلا أن البحث شدد علي أن نتائجه غير قاطعة وهناك الحاجة للمزيد من البحوث. ولفتت الدراسة، التي استغرقت نحو 10 سنوات ، ونشرت نتائجها في "الدورية الدولية لعلم الأوبئة"International Journal of Epidemiology إلي أن "التأثيرات المحتملة للاستخدام الكثيف والطويل المدي للهواتف النقالة يتطلب المزيد من الدراسات. حيث خضع ما يقرب من 13 ألفاً من مستخدمي الهواتف المحمولة لدراسة عدد من الخبراء علي مدي عشر سنوات أملاً في معرفة ما إذا كانت هذه الأجهزة تسبب أورام الدماغ، إلا أن الخبراء أكدوا أن بحثهم لم يقدم إجابة واضحة عن هذا السؤال. وتوصلت الدراسة التي أجرتها «الوكالة الدولية لبحوث السرطان» التابعة لمنظمة الصحة العالمية- وهي أكبر دراسة حتي الآن تبحث في احتمال وجود صلة بين الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ- إلي نتائج غير حاسمة لكن الباحثين وفقا لتقرير نشره موقع «رويترز» قالوا إن وجود إشارات إلي احتمال وجود صلة يتطلب دراسة أعمق للموضوع. وقال مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان كريستوفر وايلد: النتائج لا تسمح لنا بأن نتأكد أن هناك أي خطر يرتبط باستعمال الهاتف المحمول لكن من السابق لأوانه أيضاً أن نقول إنه ما من خطر يرتبط به. وقال اتحاد «جي إس إم» الذي يمثل شركات الهاتف المحمول الدولية ومقره بريطانيا إن نتائج الوكالة الدولية لبحوث السرطان تتفق مع الكمية الضخمة من البحوث القائمة وآراء كثير من الخبراء التي خلصت في كل الحالات إلي أنه لا وجود لمخاطر صحية مؤكدة. وقد رحب منتدي صناع المحمول ومقره أستراليا أيضاً بالدراسة وايد "ضرورة استمرار البحوث". وقال وايلد إن جانباً من المشكلة مع هذه الدراسة التي بدأت في عام 2000 أن معدلات استخدام الهاتف المحمول في الفترة التي تغطيها كانت منخفضة نسبيا مقارنة مع اليوم. وتستند الدراسة أيضاً إلي أناس يبحثون في ذاكرتهم لتقدير كم من الوقت قضوا في استخدام هواتفهم المحمولة، وهو أسلوب يمكن أن يتسبب في عدم الدقة. وفي الشهر الماضي أطلق علماء أوروبيون أكبر دراسة الآن علي الإطلاق عن آثار استخدام الهاتف المحمول علي الصحة علي المدي الطويل. وتهدف إلي تتبع ما لا يقل عن ربع مليون شخص في خمس دول أوروبية لمدة تصل إلي 30 عاما. وأظهرت بيانات من دراسة الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن مستخدمي الهاتف المحمول بشكل عام كان لديهم في الحقيقة خطر إصابة بسرطان الدماغ اقل من الاشخاص الذين لم يستخدموه أبداً، ولكن قال 21 عالماً أجروا الدراسة إن هذه النتيجة أشارت إلي مشاكل في الأسلوب أو معلومات غير دقيقة من المشاركين. وحددت الدراسة الاستخدام العادي للهاتف المحمول بإجراء مكالمة هاتفية واحدة في الأسبوع لمدة ستة أشهر علي الأقل، واستندت نتائجها إلي متوسط زمن المكالمة التراكمي، وهو ما بين 120 دقيقة إلي 150 دقيقة في الشهر، وهو ما يتعداه مستخدم اليوم بكثير. وقالت «إليزابيث كارديس» التي أشرفت علي الدراسة من مركز بحوث الأوبئة البيئية في برشلونة بإسبانيا «لا يمكننا استنتاج فقط أنه لا يوجد أي تأثير، فهناك مؤشرات علي احتمال حدوث زيادة».