يسعى برشلونة إلى استعادة توازنه والمحافظة على صدارته عندما يستقبل ضيفه المتواضع خيريز اليوم السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الأسباني، فيما يخوض غريمه وملاحقه ريال مدريد اختبارا سهلا أيضا مع مضيفه سرقسطة. وكان برشلونة قد فرط في نقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة بعد اكتفائه بالتعادل مع جاره إسبانيول (صفر-صفر)، ما سمح لغريمه الملكي في أن يصبح على بعد نقطة واحدة منه فقط بعدما حسم بدوره مواجهته القوية مع ضيفه فالنسيا الثالث (2-صفر). ثم تلقى النادي الكاتالوني ضربة أخرى الثلاثاء الماضي عندما خسر الفصل الأول من مواجهته مع مضيفه إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 1-3، ليصبح مهددا بفقدان اللقب القاري الذي توج به الموسم الماضي على حساب مانشستر يونايتد، ولتتضاءل حظوظه في أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه منذ 20 عاما عندما كان ميلان الإيطالي آخر من حقق هذا الإنجاز. وسينصب تركيز فريق المدرب جوارديولا على الدوري المحلي بعد يوم الأربعاء لأنه في حال عوض خسارته في الذهاب وتخطى عقبة إنتر ميلان فالنهائي الذي يحتضنه ملعب سانتياجو برنابيو سيكون في 22 الشهر المقبل أي بعد أسبوع على ختام منافسات الدوري المحلي. وهذه هي الأفضلية التي يتمتع ريال مدريد حاليا لأن تركيزه منصب على الدوري المحلي بعدما ودع المسابقة الأوروبية من دورها ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي. وستكون المباراة الأولى لريال من أصل الخمس الأخيرة في ضيافة سرقسطة الذي لا يبتعد سوى نقطتين عن منطقة الخطر بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة. وسيكون ريال مدريد الذي استعاد خدمات نجمه البرازيلي كاكا أمام اختبارين صعبين في المباريات المتبقية له هذا الموسم، إذ أنه فسيحل ضيفا على مايوركا الذي لم يذق طعم الهزيمة في ملعبه سوى مرتين هذا الموسم (أمام برشلونة وأشبيلية)، ثم يستضيف أتليتك بلباو الذي ينافس على مقعد أوروبي. أما بالنسبة لبرشلونة فيواجه بدوره اختبارين صعبين أيضا خارج قواعده، إذ يحل في المرحلة المقبلة ضيفا على فياريال، ثم يزور أشبيلية في رامون سانشيز بيزخوان في المرحلة قبل الأخيرة. وبدوره يسعى فالنسيا الثالث إلى تناسي خسارته في المرحلة السابقة أمام ريال مدريد عندما يستقبل ديبورتيفو لاكورونا الباحث عن مقعد أوروبي. وأصبح فالنسيا مهددا بخسارته مركزه الثالث لان مايوركا الذي يتواجه الأحد مع مالاجا، لا يبتعد عنه سوى بفارق أربع نقاط. ويبدو أن معركة الحصول على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، ستبقى مفتوحة حتى صافرة ختام الموسم، لأن أشبيلية الذي يلتقي خيتافي، على بعد نقطة من مايوركا وخمسة من فالنسيا. وفي قاع الترتيب، يأمل بلد الوليد أن يواصل اندفاعه نحو تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، ويبدو أن وصول المدرب خافيير كليمنتي منحه الدفع المعنوي لأنه لم يخسر في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويلتقي بلد الوليد الذي يبتعد حاليا بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان، مع سبورتينج خيخون الذي لا يزال أيضا في دائرة الخطر لأنه لا يبتعد سوى بفارق 5 نقاط عن تينيريفي الثامن عشر الذي يلتقي بدوره أتليتكو مدريد. وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد راسينج سانتاندر مع فياريال، وألميريا مع إسبانيول، والاثنين أوساسونا مع أتليتك بلباو.