انتقد أبرز حزب معارض في أرمينيا قرار السلطات تعليق المصادقة على اتفاقي تطبيع العلاقات مع تركيا معتبرا أنها أساءت بذلك لسمعة البلاد. وقال حزب المؤتمر الوطني الأرمني المعارض في بيان "بتعليق المصادقة وفي الوقت نفسه إبداء الاستعداد لاستئنافها، تعترف السلطات بأنها في مأزق وبأنه ليس لها خطة عمل". وأعلن الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان تعليق عملية المصادقة على البروتوكولين اللذين ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود بين البلدين دون الانسحاب من العملية. وبقرار التعليق تحتج يريفان على رغبة تركيا في تسوية النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناجورني قره باخ الأذربيجانية التي تسيطر عليها أرمينيا بحكم الأمر الواقع. وفي تركيا, دعت جمعيات دفاع عن حقوق الإنسان وكذلك مفكرون أتراك إلى سلسلة من التظاهرات غدا السبت في إسطنبول لإحياء ذكرى مذابح الأرمن بين 1915-1917، ستكون الأولى في تركيا التي ترفض عبارة "الإبادة". وقرر فرع إسطنبول لمنظمة حقوق الانسان تنظيم التظاهرة تحت شعار "حتى لا يتكرر ذلك أبدا" امام محطة قطار حيدر باشا على الضفة الآسيوية من المدينة. ويتوقع أن يتجمع العديد من المفكرين والكتاب والفنانين في الساحة. ويعتبر الأرمن أن ما تعرضوا له من مذابح وترحيل بين 1915 و1917 أسفرت عن سقوط مليون ونصف قتيل من ذويهم عملية "إبادة". في المقابل لا تعترف تركيا سوى بمقتل ما بين 300 إلى 500 ألف أرمني وتقول إنهم لم يقتلوا في حملة تصفية بل راحوا ضحية الفوضى التي سادت آخر سنوات الإمبراطورية العثمانية.