مجموعة كبيرة من أفضل قصص التنمية البشرية يمكنك أن تجدها داخل هذا الجروب الذي تم إنشاؤه مؤخراً على موقع "الفيس بوك". هذا الجروب استطاع في فترة قصيرة للغاية أن يجمع حوالي 5 آلاف مشترك، معظمهم في مرحلة الشباب الذي يبحث عن القصص المثيرة التي تحمل في طياتها معاني مختلفة عن الحياة. فكرة الجروب تقوم على إرسال قصتين أسبوعياً يومي الاثنين والخميس للمشتركين في الجروب على بريدهم الخاص على "الفيس بوك". هذه القصص دائما ما يكون لها هدف ومغزى يستفاد منه كل من يقرأها، ومن بين تلك القصص، هذه القصة التي كانت من أولى القصص التي يتم إرسالها للمشتركين: يُحكى أن أحد الأطفال كانت لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها .. وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء. فحاول أن يخرجها فأبت.. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعاً، فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له: ماذا بك يا بني ؟ فحكى له مشكلته مع السلحفاة، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي، ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان. ورويداً رويداً إذا بالسلحفاة تقترب منهما طالبة الدفء، فابتسم الأب لطفله وقال: يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك . وهذه أحد أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم..عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير. فالمثل الإنجليزي يقول: (قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه). كذلك البشر يا بني .. يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك .. لكنك أبداً لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك. وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء.