ميرهان عزام - عيون على الفن: في لقاء مخيب لآمال محمود سعد والشيخ خالد الجندي، اللذان لعبا دور حمامة السلام، ومخيب أيضاً لظن الشعب المصري في ممثليه في المجتمع كشخصيات عامة لها دور في السياسة والإعلام وعلامات رياضية بارزة من ناحية، وكأعضاء بمجلس الشعب من ناحية أخرى، فشلت محاولة الصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير على الهواء مباشرة في برنامج "مصر النهاردة". فعلى الرغم من اجتماعهما تحت عنوان " الصلح خير"، إلا أن نية الصلح لم تظهر على مرتضى منصور على الإطلاق، فقد حضر إلى البرنامج ومعه ملفات ومجلات ونصوص الأحكام القضائية التي صدرت ضد شوبير، فيما حضر شوبير دون أي مستندات معه مبرراً ذلك بأنه لم يكن يعلم أن عليه المواجهة بالدلائل والمستندات. كما أن الشيخ خالد الجندي لم ينطق سوى بقراءة الفاتحة في بداية الحلقة، وكانت النتيجة مواجهة غير منصفة على الإطلاق، سيطر عليها الهجوم من طرف مرتضى منصور الذي أنهى حديثه بالانسحاب من البرنامج. وعلى الرغم من استهلال مرتضى حديثه بأنه سيعتذر علناً أمام الجمهور لشوبير عن أي خطأ يثبت أنه صدر منه، إلا أنه استرسل في سرد أكاذيب شوبير والشتائم والانتهاكات التي قام بها في حقه، كما ألمح في نهاية الحلقة إلى سوء خلقه وانتهاكه لحرمة البيوت ونكران الجميل، وأعلن أنه يكفيه أنه "قاعد في بيته" دون عمل، وبعد أن نصح شوبير بأن يتق الله ليجد له مخرجاً، غادر البرنامج مؤكداً أنه حتى في حال اعتذاره فلن يقبله، مبرراً ذلك باستهزائه وسخريته به، على حد وصفه. ومن ناحية أخرى، أكد شوبير أنه حضر ملبياً الدعوة وليس موسطاً سعد أو غيره، وأشار إلى أن اجتماعهما يعد محاولة للصلح، لكنه لم يصرح بأي نية للاعتذار. واعترف شوبير بأنه كان عنيفاً جداً في هجومه على منصور إلا أن هذا الهجوم كان رداً للفعل الذي بدأه الأخير، وكان ثورة منه على كرامته وكبريائه، موضحاً أنه لم يحضر معه أي مستندات أو دلائل تثبت أن منصور أخطأ في حقه لأنه حضر بنية التصالح. ولكنه رد على بعض اتهامات منصور ومنها أنه لم يسبه أو يُصرح باسمه في أي تصريحات أو وحوارات له مع صحف أو مجلات، على عكس منصور. كما ألمح أيضاً إلى أنه وراء المدعين بأنه مزور ومرتشٍ. ويبدو أن الصراع بين الأهلي والزمالك كان هو المحور الرئيسي للخلافات التي وصلت إلى ذروتها بين الطرفين. وأكد منصور هذه الفكرة حينما استهل حديثه بأن شوبير لم ولن يكون "زملكاوياً"، وبالمثل هو - منصور - لم ولن يكون أهلاوياً. وأكد على فكرته هذه بأن الإنسان قد يغير جنسيته وزوجته أو حتى دينه، ولكنه لا يغير انتماءه للنادي الذي يشجعه. والطريف أن لقاء المصالحة هذا تزامن مع إقامة مباراتي الأهلي والمقاولون العرب، والزمالك مع اتحاد الشرطة الرياضي في الدوري العام، فيما كانت المباراة الثالثة بين منصور وشوبير على الهواء مباشرة. ولم يكن نصيب المتفرج الذي انتظر أن يشهد التصالح أخيراً بين طرفي النزاع سوى التعرف على الاتهامات الموجهة لشخصيات لها حيثياتها في المجتمع ولعبت أدواراً ليست بصغيرة خلال السنوات الماضية - ومنها التزوير والسب العلني وتهريب المخدرات، إضافة إلى التلميحات الأخرى بالتعدي على حرمة البيوت - والدخول أكثر في التفاصيل الأسوأ في الخلاف، ومعرفة كل كبيرة وصغيرة في الانتهاكات التي قام بها كلاهما في حق الآخر، والانتصارات الذي حققاها في حربهما التي ستتواصل في المحاكم المصرية.