عندما يطغى الملل على الحياة الجنسية، فقد لا تكون المشاكل البدنية هي السبب الوحيد. فهناك في أغلب الأحيان مكوّن عاطفي أيضا يدفع العلاقة للفشل. فتشتكي نساء كثيرات من عدم الاستمتاع بالحياة الجنسية التي طالما حلمن بها، وغالبا ما يكون سبب هذا الاستياء الزوج. ولكن ما نحتاج لمعرفته حقا أسباب فشل الرجل في العلاقة الجنسية يشير الدكتور محمد سرحان استشارى الصحة الجنسية بجامعة القاهرة إلى أن تجاربنا الجنسية تتأثر بشكل أساسي بالأشخاص الذين نقيم معهم علاقة جنسية، فنحن نعطيهم ونأخذ منهم، وهذا ينطبق أيضا على المزاج. فإذا كان الزوج سريعا متلهفا للانتهاء بسرعة، تتأثر السيدة بعد فترة بهذا النمط، وتصبح مثله متلهفة على الانتهاء بسرعة. دور المرأة في إنجاح العلاقة وأكد الدكتور سرحان : يجب أن يستيقظ النساء من سباتهن ويعرفن أنهن مسئولات عن نجاح أو فشل تجربتهن الجنسية، فالسيدة يجب أن تحدد ما الذي تريده من حياتها الجنسية، وبعد ذلك تخبر الشريك عن رأيها في دوره في هذه العلاقة. ولن تتحرر السيدة من اعتقادها الخاطئ بأنها أداة لمتعة الرجل إلا عندما تعانق هويتها الجنسية وتخبر الشريك بما تريده وما تتوقعه منه ضمن هذه العلاقة الجنسية، وعندها فقط تستطيع الاستمتاع بالتجربة الجنسية كما هو مقدر لها، ولا داعي لأن نقول إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستمتع بالممارسة الجنسية ويقوم بها بكل جوارحه ومشاعره. ويضيف الدكتور أنه - لسوء الحظ - ليس كل الأزواج على هذا المستوى من الصراحة، فبينما بعض الشركاء قريبون من بعضهم البعض إلا أن الأكثر لا يفهمون حتى أوضح التلميحات. لذا يجب أولا أن تبنى قنوات للتواصل الصريح مع شريكك وبعد أن تبدأ هذه الصراحة بالتصاعد، خصوصا أحاديث غرفة النوم، عندها يمكنك استبدال الخوف من الرفض بالتفاهم المطلق. الاختلاف بين المرأة والرجل ويرى الأطباء أن الطرفين مسئولان عن المشاكل الجنسية بذات القدر. فتوجيه أصابع الاتّهام واللوم لن يحسن من الحياة الجنسية، لأنه وبلا شك في هذا السياق فإن العلاقة قائمة على شخصين. ووضع الشخص في مكان الطرف الآخر يمكن أن يكون خطوة أولى للمساعدة في استرداد الشرارة الجنسية، ولهذا، فمن الجيد معرفة الاختلافات بين "المريخ والزهرة" الرجل والمرأة. فعلى سيل المثال الرجال بشكل مختلف عن النساء إلى رؤية مشهد جنسي في فيلم أو صور عارية في مجلة. فالرجال يشعرون بالإثارة الجنسية لما يرونه أكثر من أي شيء. في حين تجد القليل من النساء إثارة جنسية في مشاهدة الصور أو على الفيديو، بل يستجبن أكثر للمشاعر الحقيقية واللمسة العاطفية.