استقبل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، ظهر اليوم، وزراء خارجية ثلاث دول عربية "سلطنة عمان وتونس وليبيا"؛ لبحث سبل التعاون الاقتصادي، ومناقشة أبرز القضايا العربية المشتركة. أعرب يوسف بن علوي وزير الدولة للشئون الخارجية بسلطنة عمان عن سعادته البالغة بلقاء الدكتور مرسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه حمَّله رسالة شفهية من السلطان قابوسبن سعيد سلطان عمان للرئيس مرسي هنأه فيها بتوليه رئاسة الجمهورية، وأكد فيها أهمية العلاقات بين الدولتين، وآليات تفعيل المصالح المشتركة بين البلدين على المستوى العربي والدولي والإفريقي. وقال وزير خارجية سلطنة عمان في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: الرئيس مرسي تطرق في حواره إلى بعض الملامح الجديدة لمشرعات التنمية في مصر ذات البعد الإستراتيجي والاستثماري مع عمان وغيرها من دول الخليج. وأكد بن علوي أن المشاريع التي تم التطرق إليها مشاريع إستراتيجية وكبيرة جدًّا وتحتاج إلى استثمارات كبيرة، مشيرًا إلى أن كل مشروع في مصر هو مجد وسيظهر أثره على الوطن العربي، موضحًا أن سلطنة عمان تدرس مشروعات النقل والسكك الحديدة التي تربط مصر بشبه الجزيرة العربية، وأن السلطنة على استعداد تام لدعمها والاستثمار فيها. وفيما يتعلق بالشأن السوري قال بن علوي "نشعر بالحزن والأسى على ما يجري في الأراضي السورية حاليًّا، وبالتالي لا بد من تحرك قوي، والجامعة العربية لا بد أن يكون لها دور وبذل كل وسائل الضغط؛ لوقف إطلاق النار بين الجيشين السوري الحر والجيش النظامي، كما يجب البدء الفوري في خطوات تسليم وانتقال السلطة بشكل سلمي وديمقراطي. من جانبه قال محمد كامل عمر وزير الخارجية المصري: "اليوم سعدنا بلقاء الأخ يوسف بن علي وزير خارجية عمان؛ للتأكيد على أن العلاقات المصرية العمانية وثيقة وعميقة. وبخصوص الوضع في سوريا قال عمرو: "مصر عبرت عن مواقفها منذ البداية وما زلنا نرى أن الجامعة العربية لديها من الخطط والمشاريع لتنفيذ وانتقال سلمي للسلطة، ونرجو التوفيق للمبعوث العربي الأممي الموجود على الأرض. كما التقى مرسي، ظهر أمس، بوزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور سعد بن خيال الذي هنأه بفوزه بمنصب أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة. وتناول اللقاء سبل وقف تهريب السلاح عبر الحدود المصرية مع ليبيا، وسبل زيادة التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، وآليات دعم التعاون بين دول الربيع العربي الثلاث ليبيا وتونس ومصر. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس مرسي عصرًا وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام؛ لمناقشة العديد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى سبل زيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.