قرر المئات من العمال المفصولين محاصرة مقر مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، احتجاجا منهم على تجاهل حكومة حازم الببلاوي لمطالبهم في الحصول على إعانات من صندوقي الطوارئ والبطالة بوزارتي القوى العاملة والتضامن الاجتماعي، حتى يستطيعوا العيش، وكذلك إلزام رجال الأعمال بعودة العمال المفصولين ممن حصلوا على أحكام قضائية تقضي بالعودة للعمل مرة أخرى. من جانبه صرح عاطف عبد المندي، منسق جمعية الدفاع عن العمال المفصولين، بأن خروجهم اليوم سيكون بمثابة الدفاع عن حقهم في الحياة، لأنهم أصبحوا كائنا زائدا في المجتمع تريد الحكومة استئصاله، ولا تريد التعامل معه. وأكد مندي أن الحكومة الحالية ضعيفة جدا، حيث قال كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، بالنص للعمال المفصولين ممن لديهم حق قضائي بالعودة للعمل مرة أخرى "مش قادر أعمل حاجة مع رجال الأعمال. وأشار إلى حالة الجهل التي عليها كل من وزيري القوى العاملة والتضامن الاجتماعي، كمال أبو عيطة وأحمد البرعي، على الرغم مما يقال عنهما من أنهم قيادات عمالية. مضيفا بأن الوزيرين قد تخاطبا خلال اليومين الماضيين؛ من أجل منح العمال المفصولين إعانة من صندوق البطالة، حيث طلب أبو عيطة هذا الأمر من البرعي، فرد عليه البرعي بأنه لا يستطيع إلا إذا حصل العامل على استمارة "6" من محل عمله كما تنص لائحة صندوق البطالة. وانتقد لوائح صندوق البطالة متسائلاً: "كيف يكون العامل مفصولا بشكل تعسفي من مصنعه أو شركته ويريد العودة للعمل مرة أخرى، ولكن تجبره الحكومة على تقديم استقالته، وإخلاء طرفه من مصنعه للحصول على استمارة "6" حتى يحصل على إعانة بطالة. وقال فيما يخص صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة فهو أسوأ بكثير حيث تشترط لوائحه منح رجال الأعمال المتعثرين إعانات "فقط" وليس العمال، على الرغم من أن أمواله تأسست عبر 1% من أجور العمال أي أنه من حق العمال. وحول المظاهرة ومحاصرة مجلس الوزراء أوضح مندي أنه قد تقدم بطلب إلى قسم قصر النيل من أجل السماح لهم بالتظاهر، اليوم الأربعاء، بدءا من الساعة الواحدة وحتى الساعة العاشرة ليلاً أمام مجلس الوزراء، ولكن الجهات الأمنية لم ترد عليه حتى الآن الأمر الذي دفع العمال إلى الإصرار أكثر على الخروج إلى الشارع، والتعبير عن موقفهم. وأعلنت حركة "لا" عن تضامنها مع العمال المفصولين ومشاركتهم وقفتهم الاحتجاجيه أمام مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، وذلك إيمانا بقضية العمال المفصولين وحقهم فى العودة للعمل بحسب بيان صدر عن الحركة منذ قليل.