في الوقت الذي تكشف فيه سلطة الانقلاب عن وجهها القبيح كل يوم، ووسط حالة التضارب والتخبط الذى تعيشه هذه السلطة، تعتزم تغيير ما أسمته ب"خارطة الطريق" والتي وضعتها عقب الانقلاب على الشرعية وإرادة العشب المصري في يوليو الماضي. حيث أكدت مصادر من داخل "خمسين" الانقلابيين أن اللجنة تناقش الآن مقترح رسمي تقدم به عدد من الأعضاء من أجل تعديل ما يسمونه "خارطة الطريق" وذلك بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية. وكان من بين هؤلاء الأعضاء ضياء رشوان نقيب الصحفيين والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور مجدي يعقوب طبيب القلب المعروف. ويأتي مناقشة تلك المادة بعد رفض المادة "230" داخل الجلسة العامة التي كانت مخصصة للتصويت على مواد الدستور النهائية، حيث لم يؤيد تلك المادة سوى 12 عضوا في مقابل اعتراض 33 عضوا آخرين. وتنص المادة التي تم رفضها علي " تبدأ إجراءات انتخاب أول مجلس للنواب خلال مدة لا تقل عن ثلاثين يوماً، ولا تجاوز تسعين يومًا من تاريخ العمل بالدستور، وينعقد فصله التشريعى الأول خلال عشرة أيام من تاريخ إعلان النتيجة النهائية للانتخابات.. وتبدأ إجراءات الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثين يوما على الأكثر من أول انعقاد لمجلس النواب".، حسب ما جاء في المادة. وقالت المصادر، إن الاتجاه الغالب هو الموافقة علي هذا المقترح ولكن ما تزال الإشكالية في الاختلاف حول النظام الانتخابي والكوتة المقترحة سواء للعمال والفلاحين أو للأقباط والمرأة.