أبدى طلاب الصف الأول الثانوي بالوادي الجديد استياءهم الشديد من قيام حكومة الانقلاب العسكري بخداعهم وخداع الرأي العام بعد قيامها أمام وسائل الإعلام بتوزيع "تابلت" على عدد من الطلاب ثم قامت بسحبه منهم بعد انتهاء زيارة وزير التعليم الانقلابي. وأكد الطلاب أن توزيع التابلت كان فقط لتلميع حكومة الانقلاب أمام الإعلام. يروى محمود أحد الطلاب أن وزير التربية والتعليم الانقلابي أثناء زيارته لمحافظة الوادى الجديد قام أمام وسائل الإعلام بتوزيع عدد من التابلت لم تكن كافية لجميع الطلاب على مستوى المحافظة". ويكشف محمود أنه بمجرد انتهاز الزيارة قامت مديرية التربية والتعليم بجمع التابلت مرة أخرى من الطلاب وهو ما أثار سخط الطلاب وغضبهم على حد قوله". و صرح أحد المسئولين بمديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد رفض ذكر اسمه أن سحب التابلت من الطلاب كان ضرورياً حتى يتم توقيع إقرارات من أولياء أمور التلاميذ على التعهد بالمحافظة على الجهاز مدة 3 سنوات وسيتسلم الطلاب الذين وقع أولياء أمورهم على الإقرارات الأجهزة قريبا. وأوضح المسئول أن وزارة التربية والتعليم وضعتهم في حرج شديد لعدم كفاية الأجهزة لجميع الطلاب بالمدارس الثانوية بالمحافظة ، حيث كان من المقرر أن يتم توزيع الأجهزة على طلاب الصف الأول بجميع المدارس بالمحافظة ، ولكن ما حدث أن التوزيع تم لمجموعة من التلاميذ عددهم لا يتجاوز 444 طالب في حين أن المحافظة بها أضعاف هذا العدد من الطلاب. هذا ولم يتم تحديد بعد ماذا سيكون مصير الأجهزة بعد انتهاء فترة الدراسة. وأضاف أن هذه التجربة ما كانت لتنجح أبداً لو كانت في محافظة كبرى مثل أسيوط أو المنيا وإنما تم تطبيق هذه التجربة في 6 محافظات نائية عدد الطلاب فيها أقل مجتمعة أقل من عدد طلاب محافظة من المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية ومع ذلك لم يتم تغطيتها بالشكل الصحيح ولا نعرف كيف نتصرف مع الأهالي والطلاب الذين لن يتسلموا أجهزة التابلت مع أقرانهم. وجدير بالذكر أن هذا المشروع يرجع الفضل فيه لحكومة الدكتور هشام قنديل التي بدأت بتصنيع أول تابلت مصري ( إينار ) وأنتجت منه تلك الأجهزة التي يتم توزيعها الآن على الطلاب باسم حكومة الانقلاب.