نظم طالبات جامعة الأزهر اليوم الخميس مظاهرات حاشدة داخل وخارج الحرم الجامعي للتنديد بالانتهاكات اليومية في حقهم معلنين دخولهم في إضراب عن الدراسة ردا على اقتحام قوات الأمن للمدينة الجامعية للطلاب والتي أسفرت عن استشهاد الطالب عبد الغني محمد بالفرقة السادسة بكلية الطب وإصابة أكثر من 120 طالب بطلقات الخرطوش و200 طالب اختناقا بالغاز. ومن جانبها قالت اعتدال جمال - الطالبة بكلية الهندسة جامعة الأزهر وأحد المشاركات في مظاهرات الخميس- أن ما حدث في حق طلاب الأزهر ليلا بالمدينة الجامعية وعند المشيخة نهارا هو بمثابة حرب إبادة للطلاب الذين خرجوا يطالبون بحق إخوانهم وأخواتهم الذين استشهدوا وحق إخوانهم الذين حكم عليهم بالسجن 17 عاما مشيرة إلى دخول طلاب كليات جامعة الأزهر اليوم في إضراب عام عن الدراسة. وأكدت استمرار الخروج في المسيرات والمظاهرات حتى وإن استمر الانقلاب في اعتقالهم وأنهم لن يتوقفوا عن التعبير عن رأيهم برفضهم للانقلاب العسكري حتى لو اعتقلوا أو استشهدوا جميعا قائلة. وأضافت : "رغم كل ما فعلوه عند المشيخة ظهرا تظاهرت الطالبات بمدينة البنات ونظموا مسيرة بعد العصر ، ونظم الطلاب مسيرة حاشدة داخل المدينة ليلا شارك فيها الآلاف والتي أرهبت قوات الانقلاب وهجموا عليهم بالمدرعات والخرطوش وقنابل الغاز. وقالت "جمال" : "إن جامعة الأزهر ستكون مقبرة الانقلاب" مؤكدة صمود وتلاحم الطلاب الذين يعتبرون الجامعة أسرتهم الأولى وأن من كانوا يؤيدون الانقلاب بالأمس وضعوا أيديهم في أيدي زملائهم الرافضين للانقلاب بعد ما رأوه بأعينهم من دماء. فيما أكدت أمنية حسن – أحد طالبات جامعة الأزهر – أن أي إنسان فضلا عن أي أزهري حر يرفض أن تسيل دماء شباب الأزهر أمام المشيخة وداخل المدينة الجامعية صباحا ومساءا. وأضافت الطالبة : " من يصدق أن يتحول مسجد المدينة الجامعية إلى مستشفى ميداني والطلاب يختنقون بالغاز داخل غرفهم بالمدينة الجامعية" وأشارت إلى أن قوات الانقلاب مستمرة في نهجها القمعي ضد الطلاب الذين خرجوا يطالبون بالإفراج عن زملائهم الذين حكم عليهم بالسجن 17 عاما وتصر على أن تقتل وتعتقل وتسجن كل من يطالب بحقوقهم. وأكدت أن السياسية التي يتبعونها الآن هي سياسة متبعة من إدارة جامعة الأزهر التابعة لأمن العسكر والضمير الإنساني يرفض ويأبى تلك السياسات الإرهابية. وفي ذات السياق قالت ندى عبد الرحمن -المتحدث باسم حركة طالبات ضد الانقلاب جامعة الأزهر- أن الحركة الطلابية تتعرض لنوع من القمع والتضييق والقتل والانتهاكات صباحا ومساء داخل المدينة الجامعية وخارجها وأن هذه الانتهاكات لا تزيد الطلاب إلا قوة وصلابة. وأشارت عبد الرحمن إلى تضاعف عدد الطالبات المشاركات في مسيرة اليوم من داخل الجامعة مؤكدة أن الانقلاب سيرى خلال الأسابيع المقبلة ما يدهشهم وقالت: "نحن اليوم نتظاهر خارج أسوار الجامعة واتجهنا إلى شارع مصطفى النحاس كنوع من الرد الأولي والخطوات التصعيدية ضد الانقلاب ، وسيرون خلال الأيام المقبلة فعاليات نوعية مختلفة".