اعتبر سليم عزوز الكاتب الصحفي التسريب الجديد لعبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يؤكد على أن الرئيس مرسي محقا في عزله لطنطاوي و عنان للقضاء على دولة العسكر ؛ و يدل كذلك على ولاء السيسي التام لهذا الرجل الذى ارتكبت في حقه جرائم ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء و غيرهم و كان هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" موجها للفترة التي حكم فيها طنطاوي و مجلسه العسكري في الأساس. وقال في حواره مع الجزيرة مباشر مصر : السيسي يقدم طنطاوي على أنه من بنى الجيش رغم أننا جميعا نعلم أن المشير أبوغزالة هو صاحب هذا الفضل الحقيقي لكن تحيز السيسي لطنطاوي جعله يغفل أمور تاريخية. أضاف : الإعلان عن هذا التسريب قبل حلول ذكرى محمد محمود بأيام قليلة مهم جدا حتى يفهم الثوار و غيرهم أن السيسي لم يكن بعيدا أبدا عن مشهد محمد محمود و المجزرة التي ارتكبت فيه بل كان مقربا جدا من طنطاوي و بارك فعله و يكرره الآن بشكل أبشع. استدرك قائلا : لدينا أكثر من قرينة تؤكد أن ما فعله مرسي مع طنطاوي و عنان كان إقالة و السيسي نفسه اعترف مؤخرا في حوار مع "المصري اليوم" أنه زار طنطاوي فور تعيينه وزيرا للدفاع و قال له " لو حضرتك زعلان استقيل" إلا أن طنطاوي بارك استمراره في منصبه مما ينفي تماما أن مرسي أزاح الرجلين بصفقة توافقية. و لفت عزوز إلى أن أول مذبحة ارتكبها طنطاوي و مجلسه في حق المصريين كانت يوم "موقعة الجمل" حينما فتح الميدان للبلطجية كي يذبحوا الثوار دون أن يحرك ساكنا في محاولة منه لوأد الثورة و كي يحمي لصوص السلطة الذين حكموا مصر لثلاثين عاما و فسر عزوز تركيز السيسي في حديثه على طنطاوي و تجاهل عنان لأن عنان منافسا محتملا للسيسي على كرسي الرئاسة ؛ و عنان لم يكن على وفاق لا مع السيسي ولا مع طنطاوي لذلك انحاز لأحمد شفيق.