كشفؤ، أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تسلم تقريرا من المخابرات منذ قرابة شهر يتضمن توصية بضرورة اللجوء لحلول سياسية حتى لا تنهار الدولة اقتصاديا وأمنيا. وقال فهمي، في حواره بقناة أحرار 25، أن سلطة الانقلاب وافقت بالإجماع على خطة فض اعتصامي رابعة ونهضة مصر، ورغم ذلك تقدم سبعة وزراء باستقالتهم بعد المذبحة وقُدمت لهم نصائح بالعدول عنها حرصا على حياتهم ومنهم ( زياد بهاء الدين). أضاف، أن محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب خضع للإقامة الجبرية لمدة ما يقرب من أسبوع قبل المذبحة بعدما اعترض على انفراد الداخلية بهذه العملية والسيسي شعر بعدم قدرته على تنفيذ المهمة دون توريط بعض الوحدات العسكرية الخاصة التي تدين له بالولاء بشكل مستقل عن بقية ضباط الجيش. وفيما يتعلق بموقف التحالف الوطني لدعم الشرعية من المبادرات التي عرضت عليه مؤخرا، قال: استمرار حشد الشارع والتصعيد وتنامي المد الثوري العامل الوحيد الذي يركن إليه قادة التحالف الوطني لرفض كثير من المبادرات والعروض التي تقدم عبر وسطاء؛ فاتصالات قادة الانقلاب العسكري لم تتوقف ولم تنقطع منذ الانقلاب حتى الآن للتفاوض والقبول بالأمر الواقع، مشددا على أن الإجابة كانت من التحالف بالرفض القاطع. وتابع، أن السيسي طلب الجلوس مع عدد من قادة الإخوان غير المعتقلين (والإخوان فقط) من خلال أحد الإعلاميين البارزين الداعمين للانقلاب وكان تبريره أن الإخوان لديهم استعداد للتضحية حفاظا على الوطن، وتم رفض هذه الدعوة. وأكد فهمي على أن مبادرة أحمد كمال أبو المجد كانت في جوهرها وحقيقتها عرضا من السيسي وكانت تركز على وقف إجراءات الملاحقة الجنائية الدولية في الخارج في مقابل كثير من التفريط في الشرعية والحقوق. وعن تحركات كاثرين آشتون والوسطاء الأوربيين، أكد أنها لا تتم بدون ضوء أخضر أمريكي، واستدرك قائلا: التحالف أعاد تنظيم صفوفه داخليا وخارجيا بشكل قوي جدا ولن يتعاطى مع أي مبادرات أو عروض لا تتوافق مع سقف مطالب الشارع؛ ولن يستقبل وسطاء دون تقديم أجندة واضحة لأهداف اللقاء وبنوده قبل عقده بفترة كافية. وأضاف فهمي، أن الرئيس طرف رئيسي وأصيل في الحل لا يمكن تجاوزه مطلقاً؛ وزارة الداخلية فستتحمل القسط الأكبر من الجرائم التي تمت داخليا؛ أما الإمارات ستعاقب من قبل المصريين شعبيا على موقفها الفج من الانقلاب. واختتم حديثه قائلا: المؤسسة العسكرية ما زالت تحوي الكثير من الرافضين لهذه الجرائم، ولم يستبعد انقلابا عسكريا داخليا على قادة الانقلاب.