سياسيون: لديه طاقة للعمل الشاق.. ويفتح أبواب المناصب القيادية للكفاءات الشابة يعد الدكتور هشام قنديل من أصغر رؤساء الوزراء فى تاريخ مصر، فهو من مواليد عام 1962م، ويبلغ من العمر أقل من 50 عاما وهو دكتور مهندس، شغل منصب وزير الموارد المائية والرى منذ 21 يوليو 2011 بحكومة عصام شرف الثانية، واستمر فى حكومة كمال الجنزورى إلى أن كلّفه الرئيس محمد مرسى فى الرابع والعشرين من يوليو 2012 بتشكيل أول حكومة بعد توليه الرئاسة. ويعتبر صغر سنه ميزة كبرى تعطى للشباب دفعة قوية وتفاؤلا بإمكانية أن تكون الوزارات والمناصب السيادية لمن هم أقل من الخمسين عاما وليس كما كان يحدث فى السابق، حيث شهد عهد الرئيس المخلوع تولى 10 رؤساء وزارة كانوا جميعا قد تجاوزوا العقد الخامس من عمرهم. وزارات المخلوع فى الفترة من 2 يناير 1982 وحتى 5 يونيو 1984 تولى رئاسة أول وزارة فى عهد المخلوع "أحمد فؤاد محيى الدين" وهو يبلغ من العمر 56 عاما، وتوفى فى الخامس من يونيو عام 1984 وكان ينتمى للحزب الوطنى الديمقراطى المصرى. وفى الفترة من 5 يونيو 1984 وحتى 4 سبتمبر 1985، تولى رئاسة الوزراء "كمال حسن على" وهو يبلغ من العمر63 عاما. تولى بعدها الوزارة د. على لطفى محمود فى الفترة من 4 سبتمبر 1985 وحتى 9 نوفمبر 1986، وهو يبلغ من العمر 51 عاما. ثم جاءت من بعدها وزارة د. عاطف محمد صدقى فى الفترة من 9 نوفمبر 1986 وحتى 4 يناير 1996 وهو يبلغ من العمر56 عاما، تلتها وزارة د. كمال الجنزورى "الأولى" فى الفترة من 4 يناير 1996 وحتى 5 أكتوبر 1999 وهو يبلغ من العمر 63 عاما، ثم تولى الوزارة الأخيرة وهو يبلغ من العمر 78 عاما بعد تكليف المجلس العسكرى له برئاسة الوزراء "الثانية" فى 24-11-2011. ثم جاءت بعد وزارة الجنزورى الأولى وزارة د. عاطف عبيد فى 5 أكتوبر 1999 وحتى 9 يوليو 2004 وهو يبلغ من العمر 67 عاما، ثم وزارة د. أحمد نظيف فى 9 يوليو 2004 وحتى 29 يناير 2011 وهو يبلغ من العمر 52 عاما، ثم وزارة الفريق أحمد شفيق فى الفترة من 31 يناير 2011 وحتى 11 فبراير 2011 وهو يبلغ من العمر 70 عاما، وأخيرا وزارة عصام شرف المؤقتة التى تولاها وهو يبلغ من العمر 59 عاما. البركة بالشباب من جانبه، أكد د. مجدى قرقر -أمين عام حزب العمل- أن د. هشام قنديل يمثل شباب مصر بصغر سنه، إضافة إلى أنه رجل خلوق يتمتع بحسن الخلق والتدين الإسلامى الوسطى بشكل كبير، كما أنه فى مجال عمله وتخصصه يحسب بالقطع على الوزراء التكنوقراط؛ لأنه لم يكن منتميا لأى فصيل سياسى من قبل. وأشار إلى أن عمل د. هشام فى الفترة القادمة يتطلب تنسيقا كبيرا مع السيد رئيس الجمهورية لتنفيذ مشروع النهضة؛ وذلك لأن الرئيس مرسى مورس ضده الكثير من الابتزازات من القوى السياسية المختلفة، ورغم ذلك اختاره من خارج الحرية والعدالة بسبب الالتزام الأدبى الذى اتخذه الرئيس عهدا على نفسه. وقال: إن صغر السن يعطيه الطاقة والقدرة على ممارسة هذا العمل الضخم، ولهذا يتطلب أن يكون قريبا من الرئيس، موضحا أن عدم انتمائه لتيار سياسى كان له أثر سلبى لدى الكثير من التيارات السياسية، لكنه بأدائه وإخلاصه يستطيع أن يكتسب ثقة الشارع المصرى، خاصة أنه ذو حلم وخطابه هادئ، ويتماشى مع طبيعة الشعب المصرى. من جانبه، اعتبر د. جمال حشمت -عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة– أن كونه صغير السن لهو علامة جيدة ويعطى أملا فى أن المستقبل القادم للشباب، وهو أول رئيس للوزراء من التكنوقراط ليس له أى انتماءات، رغم قول المشككين والمرضى إنه "ملتح"، فجورج إسحاق وخالد يوسف ملتحيان، وهذا حديث ليس له قيمة، فهو لا ينتمى لأى تيار سياسى، ولا يقول عليه أحد إنه ليس لديه خبرة فقد استمر فى وزارة من أعتق الوزارات لأكثر من عام. أما د. حلمى الجزار -عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة– فيرى أن د. هشام قنديل كونه من أصغر رؤساء الوزراء فى مصر فإنه يعطى مؤشرا بأن أى مناصب عليا يمكن أن يشغلها من هم أقل سنا من الخمسين عاما، ومن ثم يتيح الفرصة للشباب للمشاركة فى المناصب القيادية. وأضاف الجزار أن صغر السن ليس الميزة الوحيدة له، ولكن الميزة أنه ليست له شبهة ملفات فساد، ومنقطع الصلة تماما بالنظام القديم، وناجح فى وزارته المهمة وزارة الموارد المائية والرى، وهذا معناه أنه سينفتح بشكل أكبر على إفريقيا بهذا الملف المهم، ليس فقط من أجل الموارد المائية والمياه مع إفريقيا، بل إن هناك ملفات لها عمق إستراتيجى وتجارى كبير جدا لو انطلقت مصر فى هذا المجال ستكون رائدة فى القارة السمراء من خلال وجوده فى هذا الأمر.