دعا الخبير السياسي الدكتور عبد السلام نوير، الانقلابيين في مصر إلى الاتعاظ والاعتبار وأخذ الدروس من سير وتجارب اقرتانهم الانقلابيين في العالم، الذين يصرون على أن يسموا ما يقومون به من انقلاب على السلطة المنتخبة "ثورة شعبية"، مشيرًا إلى أن "بينوشيه سمى انقلابه على د. سلفادور الليندي ثورة، وشاه إيران سمى الانقلاب على د. محمد مصدق ثورة". وقال نوير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اعتبر المنافقون والعبيد أن مقاومة كلا الرجلين للانقلاب جنون وهستيريا. وهلل الكثيرون للثورتين"، مستدركًا بقوله "لكن التاريخ لم يلبث أن قال كلمته، وأعاد الاعتبار للرجلين، واعترفت الولاياتالمتحدة بتحريك الانقلابين ضدهما". وأضاف: "واندثر ذكر الانقلابيين، فإذا طفا على السطح كانت اللعنات والإدانات لذكرهم قرينة. وصار كلا الرجلين رمزاً لإرادة الشعوب الحرة الساعية للاستقلال والتحرر". واختتم نوير تدوينته بقوله: "الطريف أن الولاياتالمتحدة ساهمت في إسقاط بينوشيه وإدانة حكمه لاحقاً، ولم تلبث أن تخلت عن الشاه ورفضت استقباله بعد قيام الثورة ضده وخروجه هارباً من إيران. ألا يتعظ الطغاة والعبيد؟!!