أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير القبض على 21 فتاة صباح الخميس الماضى، تتراوح أعمارهن بين 15 و22 عاما- بينهن 12 قاصرا- أثناء تنظيمهن سلسلة بشرية على كورنيش الإسكندرية، وحبسهن 15 يوما على ذمة التحقيق، ورفض الاستئناف الذي قدمه محامي الفتيات على قرار الحبس. كانت قوات أمن الانقلاب قد قامت بإلقاء القبض على الفتيات وترحيلهن لمديرية أمن الإسكندرية، وتم عرضهن على النيابة العامة التي وجهت لهن تهم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، الترويج بالقول والكتابة لأغراض الجماعة ، حيازة وإحراز مطبوعات، التجمهر، استعراض القوة والتلويح بالعنف، تعطيل وسائل النقل العام ، إتلاف منقولات. وقالت أسماء على المسئولة الإعلامية لحركة "7 الصبح" أن السلسلة البشرية كان مقررا تنظيمها بمحيط كوبرى ستانلي بعد انتهاء وقفة نظمتها الحركة في منطقة سيدى بشر، وأشارت إلى أنه رغم وقوع بعض المناوشات بين المشاركين في الوقفة وبعض الأهالي أثناء مرورهم من شارع سوريا، إلا أنه تم احتواؤها سريعا، ووصل المشاركون بالفعل إلى مكان تنظيم السلسلة البشرية لتداهمهم قوات الأمن هناك وتلقي القبض على 22 فردا منهم، حيث قررت النيابة حبسهن 15 يوما على ذمة التحقيق وإيداع القصر دار رعاية الدفاع بمحرم بك، ونقل الفتيات إلى سجن النسا بدمنهور. وشددت كل من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير على رفضهما الكامل لمثل هذه الممارسات التي لا تختلف عن ممارسات السلطات القمعية لعقود سابقة قبل ثورة 25 يناير. وأشارتا الى ان هذه الواقعة تأتي في ظل تفشي انتهاكات قوات الأمن المستمرة لحرية التعبير والتظاهر والتجمع السلمي. وأكدتا أن حق التظاهر وتنظيم التجمعات السلمية حق أصيل لكل مواطن لا يمكن المساس به وأنه لا يمكن قبول مثل هذه الممارسات ضد المتظاهرين خصوصا النساء اللاتي ناضلن طويلا ضد كل الممارسات التي كانت تهدف لإقصائهن من المجال السياسي والعام عن طريق الترهيب والتخويف والاستهداف المباشر، وهي الممارسات نفسها التي تشير إلى استمرارها واقعة اعتقالات الاسكندرية.