قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لمصر جاءت لطمأنة الجنرال الذي قاد الانقلاب العسكري ضد أول رئيس شرعي منتخب في مصر مضيفة أن بيان كيري حول طمأن "السيسي" بأن "واشنطن راضية عن ما أحرزه من تقدم نحو استعادة الديمقراطية" هو بيان "مضلل" على حد زعم الشبكة. ووصف التقرير رسالة كيري لمصر ب "المشوشة والمرتبكة" على أقل تقدير معتبرة أن بيان وزير الخارجية الأمريكي "بأن خطة النظام لإجراء الانتخابات والاستفتاء على الدستور الجديد تطبق وفق مفهومنا" يعارض الحقيقة في مصر ومصالح واشنطن". وأضافت الشبكة أن "كيري" اختار التوقيت الأسوأ لزيارته لمصر التي جاءت بالتزامن مع محاكمة الرئيس الشرعي د. محمد مرسي معتبرة أن محاكمة الانقلابيين للرئيس الشرعي تأتي "لإضفاء شرعية على الانقلاب العسكري ضد أول رئيس مدني منتخب، وللفت أنظار المصريين عن حملات الانقلاب لسحق الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب ومقتل ما لايقل عن 1000 مواطن خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة" على حد تعبير التقرير. وانتقدت الشبكة موقف الولاياتالمتحدة من مجازر فض اعتصامي رابعة والنهضة مضيفة "لا يمكن أن يحظى هذا النوع من العمليات بدعم واشنطن حتى لو كان ضمنيا". وقالت الشبكة أن "كيري" طمأن الجنرالات في القاهرة بأن التعليق الجزئي لحزمة المساعدات الأمريكية لمصر التي تقدر ب 1.3 مليار دولار ما هو إلا اتباع للقانون الأمريكي وليس عقاب لمصر!! ووصفت الشبكة بيان كيري ب "المضلل" في أحسن الأحوال مضيفة أن هذه الخطوة بتقليص المساعدات جاءت ردا على عمليات سفك الدماء التي وقعت بعد الانقلاب العسكري وليس لاستيلاء "السيسي" على السلطة حيث تجنبت إدارة أوباما وصف ما حدث بمصر ب "الانقلاب العسكري" لأن القانون الأمريكي يقضي بمنع المساعدات عن الدول التي يقع بها انقلاب على نظام منتخب. واعتبرت الشبكة أن بيان "كيري" يضع السم في العسل ويقلب الحقائق في مصر مشيرة أن "السيسي" قائد الانقلاب الدكتاتور يشجع على صناعة هالة من القداسة والعبادة حول شخصيته مما يجعل أي نوع من المعارضة له بمثابة الخيانة.